جددت جماعة الإخوان المسلمين رفضها دعم المرشح المحتمل للرئاسة، عبدالمنعم أبوالفتوح، رغم الوساطة التى أجراها وفد من حزب النور، وكشف عنها ل«الشروق» مصدر سلفى مطلع، أمس. المصدر الذى فضل عدم الكشف عن اسمه قال إن حزب النور «عرض على قيادات إخوانية الاتفاق على دعم أبوالفتوح، إلا أن الجماعة رفضت المقترح بشدة.. وللأسف مضطرون للاستجابة لهم لأن المرشح الذى سنتفق عليه معا سيحسم الصراع». موضحا أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين «يرون أن طبيعة المرحلة ستفرز حتما رئيسا إسلاميا.. بالرغم من أننا نرى أن أبوالفتوح هو أنسب المرشحين الذين يمثلون هذا التيار». فى الوقت نفسه كشف مصدر آخر أن الدكتور محمد يسري، عضو الجبهة الشرعية للحقوق والإصلاح، زار مكتب الإرشاد، مساء أمس الأول، حاملا طلبا من قيادات سلفية بارزة بترشيح نائب المرشد خيرت الشاطر للرئاسة، وهو الطلب الذى سبق ورفضته الجماعة. إلى ذلك أكد المستشار سامى مهران، الأمين العام لمجلس الشعب، حصول المرشح حازم صلاح أبوإسماعيل على «أكثر من 30 تأييدا نيابيا من أعضاء مجلسى الشعب والشورى، ما يجعله مرشحا مؤكدا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفى غير حاجة إلى السعى وراء 30 ألف توكيل شعبى من المواطنين»، مشيرا إلى أن «جميع النواب الذين منحوا أبوإسماعيل تأييدهم من السلفيين».
وعلى الرغم من ذلك، قال مصدر فى حزب النور أن «هناك عدة تحفظات تدفع لعدم دعم حزبنا أبوإسماعيل، والذى يحظى بشعبية جارفة وسط شباب السلفيين، تتمثل فى أنه ليس لديه برنامج واضح، كما أن تصرفاته فى بعض الأحيان متهورة».