دينا عزت ومحمد بصل ومحمد فؤاد ورانيا ربيع ومحمد عنتر وحسن صالح فيما تنطلق، اليوم، أولى خطوات المعركة الرئاسية، بدأت نتائج إعلان منصور حسن ترشحه للرئاسة، تظهر على شكل أزمات حادة فى أحزاب وقوى سياسية، أبرزها حزب الوفد، أول من أعلن دعمه له بشكل واضح.
وتبدأ فروع الشهر العقارى، فى التاسعة من صباح اليوم، فى تلقى طلبات توثيق نماذج تأييد الناخبين للراغبين فى الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة فى 23 و24 مايو المقبل،
وشدد أمين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المستشار حاتم بجاتو، ل«الشروق» على ضرورة أن يتأكد الناخب من كتابة بياناته الخاصة به وبمرشحه بشكل سليم، حتى لا يتعرض للمساءلة القانونية، وأن يمد كل مرشح مؤيديه باسمه الكامل كما هو مدون فى بطاقته، واسم الشهرة، ورقمه القومى.
وأضاف بجاتو: «كل ناخب سيحصل على النموذج بعد توثيقه ومهره بخاتم الشهر العقارى، ويعطيه للقائمين على الحملة الانتخابية للمرشح.
وأصدر مساعد وزير العدل لشئون الشهر العقارى، المستشار عمر مروان، قرارا يسمح لوظفى الشهر العقارى بالانتقال خارج مقار عملهم لتوثيق نماذج تأييد مجموعات الناخبين بصورة استثنائية، مقابل رسم انتقال 30 جنيها.
من جانب آخر، اعتصم عدد من شباب الوفد فى مقر الحزب الرئيسى، احتجاجا على دعم منصور حسن مرشحا رئاسيا، مطالبين الهيئة العليا بالتراجع عن قرارها.
وعلق المعتصمون لافتات كتبوا عليها: «لا لمرشح العسكر والفلول»، و«نطالب بعقد جمعية عمومية طارئة»، و«الوفد أكبر من أن يكون تابعا».
وقوبل قرار الوفد بدعم حسن بردود فعل غاضبة فى الإسكندرية، وأعلن عدد من شباب الحزب تأييدهم للمرشح الرئاسى، عبدالمنعم أبوالفتوح، والمشاركة فى حملته، وتوقعت مصادر وفدية حدوث انشقاقات أعمق فى الفترة المقبلة داخل الحزب.
وقالت مصادر سلفية إن حزب النور اشترط تخلى حسن عن اختياره سامح سيف اليزل نائبا له قبل الإعلان عن دعمه رئيسا للجمهورية، مؤكدة أن الطرح الذى نقلته قيادات إخوانية للقيادات السلفية لم يشر بأى صورة لليزل، مضيفة أنه من المستحيل لها إقناع قواعد السلفيين باختيار مرشح غير اسلامى. وقالت المصادر ذاتها إن القيادات السلفية اقترحت أن يختار حسن نائبا إسلاميا، «فهذا أضعف الإيمان حتى استطيع أن أدخل المسجد وأقول للإخوة لا تدعموا الشيخ (حازم صلاح) أبوإسماعيل وادعموا منصور حسن».
وفيما قال مدحت الحداد رئيس المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية إن ما جرى بين منصور حسن والجماعة مجرد اتصالات عادية، كونه شخصية سياسية ووطنية محترمة ومتفقا مع فكرة المشروع الإسلامى، قالت مصادر إخوانية إن مكتب الإرشاد فى الإخوان يواجه مصاعب بسبب الغضبة الحالية فى صفوف الإخوان المسلمين حول دعم الجماعة لحسن: «صفقة منصور ستنجح فى شىء واحد هو خرق الالتزام داخل الجماعة، وسيذهب كثيرون للتصويت لأبوالفتوح على غير رغبة مكتب الإرشاد».
وقال يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، إن حزبه سيقف على مسافة متساوية من جميع المرشحين، ولن يعلن عن مرشحه حتى إغلاق باب الترشيح ولقاء جميع المرشحين.
وعلق عبدالمنعم أبوالفتوح على ترشح منصور حسن بقوله: «أخشى أن يكون ترشيح منصور حسن للرئاسة تآمريا وليس توافقيا»، مضيفا أنه يرى أن الانتخابات الرئاسية تتعرض لمؤامرة فى صورة التفاف حول شخص بذاته من الفلول لأن المطلوب «مبارك بشرطة».
ووصف المرشح المحتمل للرئاسة، عمرو موسى، تراجع حزب الوفد عن تأييده، وإعلانه دعم منصور حسن مرشحا للرئاسة، بأنه «صفقة لا محالة»، واصفا الانتخابات الرئاسية بأنها «مهددة فى مصداقيتها».
وألمح موسى إلى خضوع بعض السياسيين لضغوط قد تهدد الديمقراطية، موضحا أن هناك مؤامرة يجب وقفها، وألا يتم اختيار الرئيس إلا بإرادة الشعب