انتقد الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دور الدول الغربية في مساندتها للكيان الصهيوني علي حساب الفلسطينيين وسياسة الكيل بمكيالين، التي يتبعها الغرب، مطالبا بالعمل علي ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحرة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقاء شيخ الأزهر ومجموعة الحكماء برئاسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وشدد شيخ الازهر -موجها كلامه لكارتر- علي أن وقوف أمريكا والدول الغربية في موقف المساند للكيان الصهيوني سيزيد من حدة التوتر والصراع في المنطقة بالاضافة إلي توتر العلاقة مع الغرب. وكان في صلب النقاش والحوار القضية الفلسطينية؛ وأعلن شيخ الازهر أنها لب الأزمة في المنطقة، ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا علي أساس سلام دائم وعادل وقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، واتفق الجميع علي ضرورة الامتثال لقيام دولة مستقلَّة للفلسطينيين؛ لرفع الظلم عن الفلسطينيين كأساسٍ لحل كل 'مشاكل العنف' في المنطقة. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إن القادة السياسيين في العالم سيسعون إلي تحقيق السلام لصالح دول المنطقة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون من أوليات المباحثات لوفد الحكماء في كل زيارته، وأن هناك محاولات لإبرام مصالحة شاملة بين حماس وفتح، وسوف نواصل جهودنا من أجل تحقيق السلام. وحضر اللقاء كل من: د. محمود زقزوق، د. صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية، ود. منير حنا، رئيس الطائفة الإنجليكانية، والأنبا يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والأنبا أرميا، سكرتير البابا، ود. بكر زكي عوض، ود. مصطفي الفقي، ود. محمود عزب، ود. حامد أبو طالب. نقلا عن الدستور