أكد الأديب والروائى محمد ناجى أن جماعة الإخوان المسلمين تطبق نظرية "الغاية تبرر الوسيلة" وتستخدم كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فى الوصول لسدة الحكم. وأكد ناجى خلال مناقشة كتابه "فلسفة القوة فى زمن الاستبن" الصادر عن دار السياسى العربى للطباعة والنشر فى الندوة التى عقدتها دار الفكر الأدبية بمدينة القناطر الخيرية, وحضرها عدد من ممثلى التيارات السياسية المختلفة ما بين القوى اليسارية والقوى اليمينية، أن الجماعة باتت تكفر كلا من يخالفها الفكر السياسى المستغل للدين . وأضاف "ناجى": كأنهم خلوا من العيوب التى خلق الله بها البشر لأن الكمال لله وحدة, وإن كانت السلبيات لا تظهر بشكل واضح فباتت الجماعة تخترع منعوتات سلبية تروجها لكل من لا تستطيع أن تظهر أخطاءه الفعلية جعلنا نصل لنقطة سوداء ظهرت فى فرد عضلات كل فصيل سياسى على الآخر. وأشار "ناجى" إلى أن مشكلة الإخوان المسلمين لا تكمن فى العمل السياسى المعلن أو الخفى ولكن تتلخص فى مدخلهم الدينى لهذا العمل, وأيضا رؤيتهم الدينية للأمور وتصنيفهم للبشر أو السياسيين وللسياسات من منظور دينى واستغلالهم للفقراء للاستحواذ على السلطة فى مصر من خلال كونها جماعة تعمل بالشكل العنكبوتى والحركى ما يظهر منها ليس بقدر ما تخفى فهى جماعة "غويطة" بقدر ما تحمله الكلمة المصرية من مرادفات ومعانٍ . وشدد ناجى على أن هذا الكتاب يحمل بين طياته تحليلا لدوافع جماعة الإخوان المسلمين فى الوصول الى سدة الحكم فى مصر ويقسم تاريخ الجماعة الى مرحلة ما قبل الثورة ومرحلة ما بعد الثورة، مشيرا الى أن مرحلة ما بعد الثورة طبقت فيها الجماعة "النظرية الميكافلية" التى تتلخص فى "الغاية تبرر الوسيلة" واستخدمت كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة للوصول الى أهدافهم ومستخدمين الدين الحق للوصول الى السياسة بشكل باطل .