أكد عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي، والقيادي السابق بحزب التجمع، أن التطور الديمقراطي في مصر لن يستقيم ما لم تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى جمعية أهلية مختصة بالجانب الدعوي والخيري، موضحا في الوقت نفسه أن من يريد منهم العمل بالسياسة يستقل عن الجمعية ويؤسس حزبا مستقلا. وقال شكر خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة سي بي سي الفضائية، "نحن أمام أكبر جماعة سياسية في مصر في الوقت الراهن، والإخوان هم الرقم الصعب في معادلة التطور الديمقراطي في مصر"، مشيرا إلى أنه طالب بأن تسجل جماعة الإخوان المسلمين نفسها كجمعية أهلية يقتصر نشاطها على الدعوة والنشاط الخيري فقط منذ عام 1991. وأشار شكر إلى ضرورة أن يكون هناك أحزاب سياسية لها مرجعية إسلامية ولكن لا يكون لها علاقة بالجمعية الأهلية الخاصة بجماعة الإخوان، لأنه إذا جمع الإخوان بين العمل السياسي والدعوي يخل بتكافؤ الفرص والمنافسة مع الأحزاب الأخرى. واعتبر شكر أن قانون الجمعيات الأهلية الحالي "لا يصلح لحياة ديمقراطية قادمة"، موضحا أنه "ليس من حق الجمعيات والنقابات أن تدخل في تداول السلطة". وأوضح شكر، أنه في حالة إحكام الإخوان قبضتهم على السلطة "ممكن أن يقيموا دولة تجمع بين الدين والسياسة، متوقعا من الجماعة توفيق أوضاعها آجلا أو عاجلا وتفصل بين الدعوة والسياسة، قائلا "الشعب لن يقبل بحكم يجمع بين الدين والدولة، معتبرا أن هناك "حبلا سريا" بين حزب الحرية والدالة وجماعة الإخوان المسلمين مطالبا بقطعه.