ليبيا "ليبيا" الجمعه 21 أغسطس, 2015 - 11:22 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه تحولت ليبيا في الآونه الأخيره إلى "بؤره إرهاب" باتت تؤرق المؤسستين الأمنيه والسياسيه في مصر، في ظل تكرار أعمال العنف التي تضرب أراض مصريه باستخدام أسلحه جديده، لا يساور القاهره شكوك أن معظمها مصدره الجاره ليبيا. وشكل تهريب السلاح على طرفي الحدود بين ليبيا ومصر (1049 كيلومتر) عقب إطاحه النظامين في البلدين عام 2011، الحلقه الأبرز في امتداد الإرهاب من طرابلس للقاهره، لتبدو مصر وكأنها فريسه بين فكي الإرهابيين. فضلا عن ذلك، فقد انضم كثير من المصريين في ليبيا، أو الذين هربوا منها عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلى جماعات ليبيه متشدده، شمال شرقي ليبيا، أعلنت مؤخرا عن ولائها ل"تنظيم الدوله". وبرز التحدي الأمني لمصر أمام الإرهاب القادم من ليبيا بشكل أكبر، عقب عزل مرسي، حيث ارتفعت وتيره العمليات التي استهدفت قوات الأمن المصريه في سيناء، التي يصل سلاح الإرهابيين إليها عبر طرق التهريب الصحراويه أو الساحليه بين البلدين. وكان أول اشتباك على الأرض بين الإرهاب في ليبيا، ممثلا في "تنظيم الدوله"، والجيش المصري، حين أعدم داعش 21 مصريا قبطيا في ليبيا في فبراير 2015، فردت القاهره ب"عمليه عسكريه جويه جراحيه"، استهدفت فيها معاقل للتنظيم على الأراضي الليبيه. تحرك سياسي ولم يتوقف المسؤولون المصريون -منذ أكثر من سنتين- عن التحذير من خطوره انتشار الإرهاب في ليبيا على مصر، وبالتالي على المنطقه بأسرها، في ظل ما تتلقاه هذه الجماعات من دعم. وفي السياق ذاته، طالب رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، الخميس، المجتمع الدولي برفع الحظر عن تصدير السلاح إلى ليبيا، مؤكدا على ضروره توجيه ضربات جويه مباشره ل"تنظيم الدوله" في البلاد، في مقابله مع وكاله "أسوشيتدبرس" للأنباء. وأطلقت الحكومه –المعترف بها دوليا- حمله في الأممالمتحده لرفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحه إلى ليبيا، لكنها لم تلق الاستجابه التي تريدها طرابلس، مما أدى إلى استفحال الإرهاب في البلاد. وقال الخبير المصري في شؤون الجماعات المتطرفه مصطفى زهران، ل"سكاي نيوز عربيه"، الخميس، إن منظومه الإرهاب تطور آلياتها لاستهداف خصومها سواء داخل الدوله المصريه أو خارجها. وأوضح زهران "أنه أمام هذه الحاله، فإن على الأجهزه الأمنيه أن تطور قدرتها بما يمكنها من تحقيق ضربات استباقيه، خصوصا "للخلايا النائمه"، التي عاده ما تتلقى دعما من خارج البلاد وداخلها. .