بدأت مديريات الأمن فى مدن القناة تنفيذ تعليمات اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أثناء اجتماعه مع القيادات الأمنية أمس الأول، وقال اللواء محمد عيد، مدير أمن الإسماعيلية: «اتساقا مع تعليمات وزير الداخلية، بدأنا بالتنسيق مع قيادان الجيشين الثانى والثالث الميدانى لتعزيز الإجراءات الأمنية والاحترازية على طول المجرى الملاحى لقناة السويس فى مدن القناة: الإسماعيليةوالسويس وبورسعيد». وأضاف: «عززنا الإجراءات الأمنية على المعابر والمعديات، وأصدرنا أوامر لنقاط التفتيش بالقبض على أى مشتبه فيه، وطلبنا من العاملين فى إدارة التحركات بهيئة قناة السويس التواصل مع مديرية الأمن فى حال استشعار أى خطر». وأشار إلى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية تجاه الجماعات التكفيرية المخربة، لافتا إلى أن الإسماعيلية تعد من المحافظات الحدودية الملتهبة، والمركز الرئيسى لقناة السويس. وأكد أنه تم تمشيط المناطق الصحراوية والطرق الرابطة بين المحافظات خشية استغلالها من قبل قوى خارجية معادية فى ظل الظروف الراهنة التى تشهدها البلاد، لافتا إلى أن مداخل ومخارج المحافظة شهدت إجراءات تفتيشية مشددة خشية دخول عناصر مخربة. وأوضح أن الإجراءات التعزيزية تشمل نشر دبابات عسكرية وعناصر الأفراد العسكرية بالإضافة إلى فحص هوية المترددين، واستخدام الكلاب البوليسية. وأوضح أن خطة تأمين كوبرى السلام اعتمدت على تفعيل إجراءات خطط التأمين وتكثيف الوجود الأمنى الفعال بما يحقق نشر أفراد أمن مدنيين مع تسهيل حركة عبور السيارات والمواطنين بعد التأكد من هوية المارة، وتحقيق الاشتباه لمواقع الضبط والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة من بينها أجهزة الكمبيوتر وجهاز كشف المعلومات، وبيانات تنفيذ الأحكام والمعلومات الجنائية، حتى تتمكن القوات من كشف أى عناصر مخربة أو إجرامية مع إحكام السيطرة على المعابر المؤدية إلى سيناء لمنع تسلل أى عناصر، وتفعيل جهود البحث واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها. وقال إن قناة السويس شددت إجراءاتها الأمنية فى إطار ما تلتزم به دوليا من حماية عبور السفن فى أمان، وترافق المدمرات العابرة للمجرى الملاحى للقناة قاطرات تابعة لإدارة التحركات بالهيئة، ويتم إغلاق كوبرى السلام ومنع الصيد بالإضافة إلى تأمين الطريق الموازى للقناة. وعلمت «الوطن» من مصادر أمنية مطلعة أن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، شدد على مديرى الأمن فى محافظات القناة بضرورة رصد المساجد المعروف عنها نشر الفكر المتطرف، ووضع المترددين عليها تحت المراقبة الصارمة وإلقاء القبض على من يشتبه فيه داخل هذه المساجد، والتحقق من هويته والتأكد من إقامته الكاملة فى المحافظة منذ سنوات طويلة. وكشفت المصادر الأمنية عن أن مساجد القطاع الريفى فى السويس ستشهد حملة تمشيط، خاصةً بقريتى الشلوفة وكبريت، فى ظل معلومات من شهود عيان بقرية كبريت تؤكد نزوح 3 من الشيوخ الملتحين من محافظة الفيوم والإقامة بالقرية عقب الثورة وترددهم على أحد المساجد هناك للترويج لأفكار تدعو للتطرف والعنف. وأضافت المصادر أن الوزير اعترف باحتمالية وجود خطر على قناة السويس واستهدافها من عناصر إرهابية، وطالب باستخدام الكلاب البوليسية المتخصصة فى كشف المفرقعات للوجود بشكل مستمر على طول المجرى الملاحى للقناة والمعديات الحيوية.