قال "" تهامي العبدولي وزير الدوله التونسي المكلف بالشئون العربيه والأفريقيه إن السفير التونسي لدى لبنان حاتم الصائم، يعمل حاليا على التواصل لإعاده القنصل التونسي إلى دمشق من أجل الجاليه التونسيه هناك، مشيرا إلى أنه "لم يتم حتى الآن أي اتصال رسمي بيننا و بين الخارجيه السوريه". وفي مؤتمر صحفي عقده "" العبدولي في سفارة بلاده بالكويت الليلة الماضية، قال العبدولي إن "إعادة العلاقات مع الشعب السوري مطلب شعبي تونسي"، موضحا ان "عدد الجالية التونسية في سوريا يبلغ 6 آلاف و800 فرد". "" وأضاف أنه "يوجد ما يزيد عن 2000 من الإرهابيين (لم يحدد جنسياتهم) الذين يقاتلون في سوريا مع تنظيم الدوله الاسلاميه وهؤلاء يدمرون الدوله السوريه". "" وتابع قائلا إن "موقف تونس يقوم على دعم الحوار بين الفرقاء السوريين، لكننا لا ندعم اعتداء النظام على شعبه، ونحن لا نخرج عن إجماع جامعه الدول العربيه بهذا الشأن، وقد قررنا إعاده العلاقات التي لم تقطع بل جمدت". وقال العبدولي "" "حينما نتحدث عن علاقات فهي مع الطرف الشرعي الحاكم الذي يتحكم باجهزة الدولة ونحن نتعامل على هذا المبدا". "" وأوضح ان السفير التونسي لدى لبنان، حاتم الصائم، "يعمل حاليا على التواصل لإعاده القنصل التونسي إلى دمشق من أجل الجاليه، ومن أجل متابعه السجناء التونسيين في سوريا وعددهم 43 سجينا تونسيا بهدف نقلهم". "" وقال إن "حتى الآن لم يتم اي اتصال رسمي بيننا و بين الخارجية السورية". واضاف "نحن اعلنّا رفع "" التجميد عن العلاقات وعودة القنصل الى دمشق، لكن الطرف السوري لم يبلغنا حتى الان عن اي تمثيل دبلوماسي له في تونس ، ولابد ان يرعى مصالح الجالية السورية في تونس". ومضى قائلا "تونس ضد تدمير "" الدوله السوريه و ضد تدمير مؤسسات الدوله، لذا من الضروري إيجاد حل لإنقاذ البقيه الباقيه من الوجود السوري، لكن هذا لا يعني إننا نتدخل مع النظام او اي طرف آخر وإنما نكون لطرح الحلول الايجابيه". من "" جهة اخرى، وصف العبدولي علاقات بلاده مع قطر بانها افضل ما يكون. وقال "" "علاقاتنا مع قطر افضل ما يكون، وجيدة جدا، لاننا اصبحنا نفهم بانه على الطرفين العمل معا من اجل الخير، ولا داعي لمواصلة العداء". "" وشدد العبدولي على ضروره وجود تعاون استخباراتي بين الدول العربيه، معتبرا أن "أمن الكويت هو من أمن تونس ، كما أن أمن الخليج هو من أمن تونس أيضا". من جهه أخرى، قال "" العبدولي إن بلاده تدعم الإجراءات العسكريه التي قامت بها قوات التحالف الذي تقوده السعوديه ضد معاقل الحوثيين في اليمن ، مشيرا إلى أن بلاده وافقت أيضا على إنشاء قوه عربيه مشتركه. ويوم 21 ابريل/ نيسان "" الماضي، اعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بداها يوم 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الامل" في اليوم التالي، التي قال إن من اهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الاسلحة من خلال غارات جوية. وحول الدعم "" الخليجي لتونس، قال العبدولي إن "الدعم الخليجي لتونس بالنسبه لمقاومه الارهاب لا شيء باستثناء الدعم السياسي". وأضاف أن "" "ما قيل عن صفقات سلاح كلام خاطئ، اما الدعم الاقتصادي فضعيف". "" واعتبر الوزير التونسي ان "الدعم الاقتصادي لا يكون في القروض و انما بالاستثمار، وذهاب المستثمرين الخليجيين الى تونس و الاستثمار هناك".