اخر اخبار العراق اليوم الاثنين 18 "اخر اخبار العراق اليوم" مايو, 2015 - 13:11 بتوقيت ابوظبي نهى محمود - ابوظبي - سكاي نيوز عربية تندلع الازمات وتندلع معها معاناة الاشخاص الذين يحتاجون للمساعدة لإغاثتهم فينشغل العالم بالحلول السياسية والعسكرية للازمات التي قد تستمر لعقود دون حل، فيما تظل الشعوب تتلاطمها امواج البحار ونيران الحروب والنزوح واللجوء والاستغلال، وسط صمت دولي. ووفقا لدراسة عالمية اعدها المجلس النرويجي للاجئين ومركز رصد النزوح الداخلي، فقد سجل عدد النازحين داخل بلدانهم، نتيجة الصراع والعنف، رقما قياسيا جديدا، بلغ 38 مليون شخص، وهو ما يعادل عدد سكان لندن ونيويورك وبكين مجتمعة، فيما لاتزال تحصد الهجرة خارج بلدانهم ارواحهم بعد غرق المئات في قوارب الهجرة غير الشرعية. اسوا ازمة إنسانية يقول المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، انطونيو غوتيريس، إن "الازمة السورية اطلقت اسوا ازمة إنسانية في عصرنا". فالملايين من اللاجئين في سوريا يعيشون في ظروف لا تلبث ان تتدهور، ويواجهون مستقبلاً يزداد غموضا مع دخول الصراع عامه الخامس. ولا يرى معظم اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والاردن والعراق ومصر، والبالغ عددهم 3. 9 مليون لاجئ، اي احتمال للعودة إلى الديار في المستقبل القريب، مع فشل المجتمع الدولي في وجود حل للصراع. اما في العراق فقد قدرت مفوضية شؤون اللاجئين نزوح 1. 8 مليون شخص بالداخل، منذ شهر يناير وحتى سبتمبر 2014، ليتم خنقهم بين مطرقة تنظيم الدولة (داعش) وسندان الميليشيات الطائفية. وينتشر النازحون في حوالي 1500 موقع في انحاء البلاد، في الوقت الذي يستضيف فيه العراق 215 الف لاجئ سوري. وفي اليمن تقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين عدد اليمنيين الذين هُجروا من منازلهم في الصراع الاخير ب450 الف شخص، انضموا إلى 330 الف شخص كانوا قد نزحوا سابقاً. وتضرّر ايضاً حوالي 250 الف لاجئ في اليمن، غالبيتهم من الصوماليين، في حين فرّ 29 الف شخص من جنسيات مختلفة إلى البلدان المجاورة. ويصارع كل هؤلاء من اجل البقاء على قيد الحياة في اي مكان، في ظل ظروف يائسة، قد تمنع توصيل الإمدادات الإغاثية الطارئة لهم. الروهينغا سجلت مفوضية شؤون اللاجئين اكثر من 35 الف شخص من مسلمي الروهينغا في ماليزيا، على مر الاعوام السابقة، فيما تعتقد بان هناك المزيد. وفي ظل الخذلان الدولي، لا يزال مسلمي الروهينغا، الهاربون من العنف الطائفي ضدهم في ميانمار، يعانون من الاستغلال والحرمان على ايدي المهربين وتجار البشر. قوارب الموت ويجد اللاجئون صعوبة متزايدة في الوصول إلى الامان، بينما تواجه البلدان المضيفة مخاطر امنية متزايدة، بسبب الانتشار الإقليمي للصراع، وعدم حصولها على المساعدة، التي تحتاج إليها للتعامل مع تدفق اللاجئين. وقد دفع ذلك آلاف من المهاجرين إلى الاستسلام لقوارب المهربين للفرار إلى دول اخرى بحثاً عن حياة افضل. واجبر الياس المتزايد المزيد من اللاجئين على الانتقال إلى بلدان بعيدة، حتى شاهد العالم الوضع الماساوي في البحر الابيض المتوسط الذي تحول إلى مقبرة للمئات. وتفر عائلات باكملها من الحروب والصراعات، مجبرةً على المخاطرة بحياتها مرة اخرى في قوارب غير آمنة، لإيجاد الحماية الواهمة في اوروبا، التي ترفض استقبالهم. .