أكد فتحى شهاب الدين، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى، أن المعايير التى وضعها المجلس لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية جرت بمشاركة الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، وأساتذة الإعلام، واللجنة المنوط بها اختيار رؤساء التحرير لا يمكن أن تقبل بتدخل أى جهة فى قراراتها، لافتاً إلى أنها لجنة متوازنة وتضم شيوخ وأساتذة الصحافة. * يرفض كثير من الصحفيين المعايير الأخيرة لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية.. ما تعليقك؟ - أرى أن هذه هى المرة الأولى التى يجرى خلالها وضع معايير موضوعية لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، فى حين أن ذلك كان يتم من قبل من خلال كشف بأسماء المعينين، يرسله رئيس الجمهورية إلى مجلس الشورى، ليعلن المجلس تعيينهم. والمعايير الحالية تم وضعها بعد أن عقدت لجنة الثقافة والإعلام فى مجلس الشورى جلسات استماع، استمرت 3 أشهر، وتحدث فيها شيوخ المهنة، وأساتذة الصحافة فى الجامعات المصرية، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين بالكامل، وأخذنا بعضاً من توصياتهم كما هى بالنص، ووضعناها ضمن المعايير المحددة لاختيار القيادات، كما استبعدنا فكرة الطعون بعد اعتراض مجلس النقابة عليها، وبشكل عام سيكون الاختيار من خلال لجنة مستقلة. * ولماذا تصرون على تغيير رؤساء التحرير الموجودين؟ - لأن مدتهم القانونية انتهت، واختيار رؤساء التحرير من الناحية القانونية يجرى من قبل مجلس الشورى، ثم إن هناك كثيرا من الصحفيين اتصلوا بالمجلس، وطلبوا هذا التغيير لأنهم مهملون ومهمشون وليست أمامهم فرصة للوصول إلى المناصب القيادية، لذلك جاءت المعايير لتتيح لكل الصحفيين ممن تنطبق عليهم الشروط المشاركة، بما فيهم أيضاً رؤساء التحرير الحاليون. * ولكن هناك اعتراضات على اللجنة المنوط بها الاختيار، ويرى بعض الصحفيين أن تياراً بعينه يسيطر عليها؟ - هذا الكلام غير صحيح، لأن مجلس الشورى راعى فى تشكيل اللجنة أن تكون مستقلة وحيادية لأبعد الحدود، وتشكيلها فيه تنوع كبير يضم انتماءات سياسية مختلفة، وهى مشكّلة من 14 عضواً، بينهم 6 من رؤساء لجان وأعضاء مجلس الشورى، و3 من شيوخ الصحافة، و3 من أساتذة الصحافة فى الجامعات المصرية، وأستاذ إدارة أعمال، وممثل عن المجلس الأعلى للصحافة، وهو أيضاً من الصحفيين. * ولكن البعض متخوف من أن تفرض عليكم جهات أمنية أو سيادية أسماء بعينها؟ - هذا غير مقبول، واللجنة لن تسمح لأى جهة مهما كانت بالتدخل فى اختيار رؤساء التحرير، حتى لو كانت جماعة الإخوان المسلمين نفسها، وأرى أن المواجهات بين مجلس الشورى والصحفيين بسبب اختيار رؤساء التحرير لا داعى لها، كما أن اتهامات الصحفيين للمجلس بمحاولة السيطرة على الصحف القومية من خلال المعايير التى وضعها غير صحيحة، لأن المعايير وضعت بمشاركة الصحفيين أنفسهم، واللجنة محايدة، ولا تتبع أحدا. * وماذا عن الوقفات الاحتجاجية على مدار اليومين الماضيين ضد اللجنة؟ - بعض من شاركوا فى هذه الاحتجاجات قدموا ملفات ترشيح أنفسهم للجنة، وتفسيرى لما يحدث أن بعض رؤساء التحرير يقفون وراء تلك التحركات ليظهروا أن هناك رفضا ومقاومة للتغيير، كما جاءتنى مذكرات تأييد لرؤساء التحرير الحاليين موقعة من بعض الصحفيين العاملين تحت قيادتهم، ولكن هذا لا ينفى أن هناك من يقاوم التغيير بشكل عام، إلا أن الوسط الصحفى بشكل عام يساند اللجنة، والمعايير التى تعمل وفقاً لها. * وما ردك على ما ذكره جمال فهمى من أن هناك قوائم جاهزة بأسماء رؤساء التحرير؟ - جمال فهمى يقول كما يشاء، وهو يعارض نفسه إذا لم يجد من يعارض، ولو أردنا عمل قوائم لعينا رؤساء التحرير كما كان يحدث فى الماضى، خصوصاً أن معظم الرؤساء الحاليين انتهت مدتهم، وهناك من نصحنا أن نختار بالتعيين لأن الصحفيين لا يرضيهم شىء، لكننا رفضنا تلك الفكرة، وكان لدينا إصرار على أن تكون هناك معايير ولجنة محايدة للقيام بالأمر.