أعرب المرشح الرئاسى محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، عن رغبته فى أن تعبر الجمعية التأسيسية للدستور عن جميع طوائف الشعب المصرى والقوى السياسية، قائلا: «ستشهد مصر ميلاد الجمعية التأسيسية للدستور بشكل يرضى جميع الطوائف خلال الأسبوع القادم». وخلال لقائه مع الإعلامى عماد أديب، فى برنامج «بهدوء»، عبر قناة «سى.بى.سى»، مساء أمس الأول، أشار مرسى إلى حرص جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، على تصحيح أخطائهم، عن طريق العودة إلى الصواب مع الآخرين، قائلا: «التعلم من الأخطاء واجب من أجل مصلحة الوطن». ونفى المرشح الرئاسى، ما تردد فى بعض وسائل الإعلام، بخصوص تصريحات له عن تعقب الرئيس السابق مبارك وأنه سيعمل على إبقائه داخل السجن للأبد، مشيرا إلى عدم معرفة قاتل شهداء ثورة 25 يناير، التى وصفها بالمجيدة، وقال: «القاتل غير معروف بشخصه، لكنه معروف للجميع بصفته». وعن موقفه من الحالة الصحية المتدهورة لمبارك، فى حال وصوله لمنصب رئيس الجمهورية، وصف الشعب المصرى بالشهامة، قائلا: «هذا الشأن تحديدا يحكمه القانون واللوائح المنظمة لإدارة السجون، وفى حال اقرار النيابة العامة والنائب العام والتقارير الطبية أن حالته الصحية تستوجب رعاية خاصة، فسيصبح واجبا بغض النظر عن شخص المسجون». وحول تصريحات المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاء ،رفض مرسى، الإساءة بالنقد غير الموضوعى للقضاء المصرى والقضاة والذى وصفه بأنه أمر مرفوض جملة وتفصيلا، قائلا: «هم ميزان الوطن.. واختيارنا للميزان رمز للعدالة وهى التطبيق العملى لمفهوم العدل الكبير»، واصفا إبداء الرأى فى الأحكام القضائية بأنه تدخل مرفوض يمس السلطة القضائية. والتمس مرسى العذر للقضاء فى إدانة مبارك بسبب عدم اكتمال الأدلة لأعوانة ولقتلة الثوار، «بسبب اخفاء الأدلة من الأجهزة الأمنية والتنفيذية». وألقى مرسى مسئولية اتمام نزاهة الانتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة والتى من المقرر إجراؤها يومى 16 و17 يونيو الجارى على المجلس العسكرى، محذرا من غضب الشعب فى حال تزييف الإرادة شعبية، قائلا: «المصريين يريدون خروج نتائج انتخابات الرئاسية بنزاهة». وأعرب المرشح الرئاسى، عن تأييده لإجراء جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية فى مواعيدها دون تأجيل بالقول: «أنا واثق من الفوز»، لافتا إلى أنه فى حال فوزه بالرئاسة سيسعى على تشكيل «مجلس رئاسى» يمثل فيه أطياف المجتمع بغض النظر عن الانتماء السياسى أو الاعتقاد أو الجنس أو اللون. وحول اعتقاده بأنه الوحيد المناسب للتغيير المنشود فى مصر، قال مرسى «نعم لأننى ابن الثورة والشعب يشهد على ذلك ولست من الدخلاء عليها وأعتقد أنه من دواعى الفخر والشرف أننى كنت أحد المسئولين عن ميدان التحرير إبان الثورة وشعب الثورة يريد الانتقال السريع للحالة الثورية، والشعب لن يحاسب سوى ابن الثورة». وأكد مرسى أحقية أقباط مصر والذى وصفهم بأنهم هم مصريون شرفاء شاركوا فى الثورة ولهم كل الحقوق والواجبات مثل باقى المصريين.. كما أنهم أساسيون فى تحقيق التقدم، لأنهم جزء من إرادة الشعب المناهضة للعودة للوراء». ووصف علاقته بالمجلس العسكرى بالحميمة، بصفته رئيس حزب الحرية والعدالة، نافيا أن يشوب تلك العلاقة أية حساسية أو مصلحة شخصية، مطالبا أنه فى حال عدم تنفيذ وعوده الانتخابية فعلى المتظاهرين النزول للميدان فورا. وأشار إلى أن إدارة المجلس العسكرى لشئون البلاد لها سلبيات وإيجابيات كثيرة، لافتا إلى أن تعيين وزير الدفاع سيكون بالرجوع إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.