قال الدكتور أشرف فراج عميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية والمستشار الإعلامي للجامعة، إنه يجري فحص مقاطع فيديو صورها الطلاب للاشتباكات التي وقعت بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيهم بساحة المجمع النظري، التي أسفرت عن إصابة 35 طالبا وتحطيم 6 سيارات بينها أتوبيس كلية الحقوق؛ لمعرفة هوية الطلاب وإلى أي كلية ينتمون، ومن بدأ الاشتباك وأحدث الفوضى والشغب بالحرم الجامعي. وأضاف فراج في تصريحات خاصة ل"الوطن" اليوم، أن الطلاب ينتمون لكليات مختلفة وليسوا جميعا بالمجمع النظري، وأنه يتم فحص مقاطع الفيديو ومعرفة هوية الطالب وإبلاغ الكلية التي ينتمي إليها، مشيرا إلى أن البعض يطالب بإعداد قوات أمن مدني حقيقي داخل الحرم الجامعي، ويتم تدريبهم وتزويدهم بالأدوات والصلاحيات لفض الشغب داخل الجامعة. وأوضح أن الأمن الحالي للجامعة عدده قليل وغير مدرب، ولا يملك أفراده أي أدوات أو صلاحيات، لكن رغم ذلك يبذلون قصارى جهدهم لفض الاشتباك بين الطلاب، لافتا إلى أن الجامعة تحتاج لأمن مدني مدرب على أعلى مستوى، يُسمح له بمواجهة حالات الفوضى والشغب داخل الحرم الجامعي، ومنع الاشتباك بين الطلاب المختلفين سياسيا. وأشار عميد كلية الآداب إلى أن أرواح الأساتذة والطلاب والموظفين والعمال "أمانة ومسؤولية الجميع، ولابد من تأمينهم والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة"، مشيرا إلى أن الاشتباكات التي وقعت لم تكن إلا محاولة من طلاب جماعة الإخوان المسلمين، لاستغلال حرم الجامعة المغلق وتوصيل رسالة للغرب بأن مصر بلد الفوضى والشغب، للتأثير على الاقتصاد والسياحة وتأجيل الدارسة أو إغلاق الجامعات، مشددا على أنه "لن يكون هناك تأجيل أو إغلاق للجامعة، وستستمر الدارسة رغم عمليات الفوضى والشغب"، لافتا إلى أن أعداد الطلاب داخل قاعات المحاضرات تزادا يوما بعد يوم. ومن جانبه، قال باهر عادل نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، إن مجلس الاتحاد لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماعات بكافة التيارات السياسية وعلى رأسها الإخوان؛ للتنبيه عليهم بعدم تكرار ما حدث، مؤكدا أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة من الطلاب لفض الاشتباكات حال حدوثها. وأضاف عادل أنه سيتم الاجتماع برئيس اتحاد كل كلية؛ لمناقشة ووضع خطة السيطرة على الوضع، مطالبا بوجود أمن مدني داخل الكلية لفض الاشتباك بين الطلاب.