حذر محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، من محاولة خديعة جموع الشعب، واستغلال فقر المواطنين وحاجتهم برشوتهم وخداعهم وشراء أصواتهم من قبل قيادات النظام السابق، والمنتفعين منه من رجال الأعمال الذين يصرفون الملايين من أمواله المنهوبة المهربة ليستردونها من جديد إن عادوا لأماكنهم التي طُردوا منها. ودعا الشعب إلى الانتباه، في رسالته الأسبوعية، من آلة الإعلام المضلل الموجه والمملوك لفلول النظام السابق "وهو يقطر سمًّا صباح مساء؛ لتلويث سمعة الشرفاء ورميهم بكل النقائص والشتائم؛ لمحاولة صرف الناس عنهم، علاوة على حرب الشائعات التى تبنَّتها أجهزة منظمة وخبيرة لقلب الحقائق وتلويث الشرفاء، وفي الوقت نفسه تلميع الفاسدين والمفسدين، والذين كان المفروض أن يكون مكانهم الآن المحاكم والسجون، لا المنافسة في انتخابات ثورة قامت لتطهير البلاد من ظلمهم وجرائمهم. ودعا بديع القوي السياسية الي التوحد حول هدف واحد لإنقاذ الثورة بعد توحُّد الرؤى في مواجهة باطل واحد يريد أن ينقضَّ على الصورة ليتمَّ تركيب رأس فقط بعد خلع الرأس، مشيرًا إلى أن إسرئيل فقدت "كنزًا استراتيجيًّا" يتمثل في الرئيس المخلوع ومن حوله بطانة السوء، والذين ما زال بعضهم في مفاصل الحكم يتشبثون بمناصبهم ويحاولون العودة بالبلاد إلى الوراء، ويستميتون لإعادة استنساخ النظام القديم؛ ليجعل أهلها شيعًا ويعيد التفزيع من الإسلام والمشروع الإسلامي في صورة جديدة ربما ينخدع بها البسطاء. وقال بديع:"إن منصب الرئيس ليس مغنمًا يُتنافس عليه،" ومصر الآن ليست كعكة يُتزاحم لتقسيمها على الطامعين فيها"، بل هي مسئولية خطيرة تنوء بحملها كواهل الرجال، ولا يستطيع فصيل واحد مهما أوتي من الكفاءة وحسن التنظيم وكثرة العدد وتنوع الخبرة أن يقوم ويوفي بكل أعبائها، "ومن ثم كانت دعوتنا الدائمة والملحَّة لكل الكوادر والكفاءات كي يشارك معنا في حمل المسئولية واقتسام الأعباء؛ كي نستطيع "تعويم" السفينة التي أوشكت على الغرق"، وسد الثغرات وإصلاح العيوب كي ننجو جميعًا من مهالك محيطة تهدد البلد بأسرها.