دعا محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة إلى الوقوف على حقيقة جميع القضايا العالقة بشأن الأقباط، والكشف عن موقفهم من الدولة المدنية، والمواطنة، وتقديم حلول تعبر عن طوح الشعب المصرى. وقال زارع ل"بوابة الأهرام": "الأهم من مشروع النهضة، الذى طرحه الإخوان لم شمل الشعب المصرى، وإلا سيشعر بأنه غريب فى داره". وأضاف: النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ليست مفاجئة، خصوصا أن تيار الإخوان المسلمين فى الفترة الماضية أصبح يعانى على مدار عام مضى من ضعف رصيده عند الشعب المصرى. أشار زارع إلى أن التيار الدينى فقد أيضا الكتلة التصويتية للعاملين بالسياحة، إثر تصريحاته بشأن منع الخمور والشواطئ السياحية، رغم عدم تسلمهم الدولة بعد، فقد صدروا التخويفات من المستقبل دون ضمانات. وأكد زارع أن عزوف البعض عن الذهاب للإدلاء بأصواتهم لانتخاب أول رئيس بعد الثورة، يعكس أن عددا كبيرا من الناس لديهم شك فى أن يكون هناك وضعا اقتصاديا واجتماعيا جيدا، نتيجة عدم الشعور بتغيير حقيقى. وحذر زارع من المتصدرين فى المشهد الإعلامى والمتحدثين باسم جماعة الإخوان أو حزب الحرية والعدالة، والذين يستخدمون لهجة استعلائية فى خطابهم. قال زارع إنه شاهد عيان على عودة الحزب الوطنى بكل مؤسساته وكوادره الموزعين أمام جميع اللجان الانتخابية من الإسكندرية إلى أسوان، وذلك من خلال مراقبته للانتخابات كعضو البعثة المصرية لمتابعة الانتخابات الرئاسية. حيث تم رصده بشكل ممنهج وتنظيمى لصالح أحد المرشحين، من خلال تعليمات مشددة لجميع العمد والمشايخ والعاملين بالوحدات المحلية فى المحافظات للعمل لصالح هذا المرشح، مما يؤكد أن الحزب الوطنى عاد ليستحوذ على السلطة مرة أخرى. وانتقد زارع خطأ القوى الثورية فى طرحهم لأكثر من مرشح للرئاسة ممثلين للثورة دون مبرر، فكان عليهم التوحد من خلال مجلس رئاسى، معبرا عن نفس المصالح والأهداف، فكان سيسهل فوز مرشح الثورة فى حال حدوثه، مستبعدا تنصلهم من الوضع السيئ الذى آل إليه الجميع جراء تلك الأخطاء المتكررة.