أتت مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الفيسبوك وتويتر واليوتيوب، في مقدمة اهتمام حملات المرشحين المحتملين للرئاسة؛ حسب تقرير موقع شبكة مراقبون بلا حدود، خلال متابعتها لمواقع الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة. وجاء في بيان الشبكة -التابعة لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، رقم "2"، رصدها لاهتمام عدة شرائح اجتماعية باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي للتعرف على الجديد في الحملات الانتخابية من خلال فيسبوك وتويتر والمدونات ويوتيوب، والتي لقيت اهتماما غير مسبوق منذ ثورة 25يناير.
وتأتى فى مقدمة هذه الشرائح النشطاء السياسيين وممثلي الأحزاب السياسية التى لها مرشحين والمشاركين في الحملات الانتخابية بالمحافظات، الشباب، والمهنيين، والموظفين، الذين يعتبرونها مصدرا أساسيا لمعلوماتهم من المجموعات التى يشتركون فيها وتفضيلهم مشاهدة الصور والفيديوهات المرفقة بها.
وتأتى المواقع الالكترونية الإخبارية، المعروفة بتوجهاتها في توفير البيانات والمعلومات أمام الرأي العام، في المرتبة الثانية، مثل الشروق وبوابة الأهرام ومصراوي واليوم السابع والتحرير والفجر، والتي لا تكون منتمية لأي تيار أو حزب سياسي عند متابعتهم للحملات الانتخابية للمرشحين. بينما يفضل المواطنين العاديين التعرف على أنشطة المرشحين من خلال القنوات التلفزيونية الفضائية والصحف المطبوعة التي تفرد مساحات واسعة لهم.
كما رصدت شبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان في تقريرها التطوعي اتجاه الخطاب الإعلامي للمرشحين إلى كسب ود قطاعات نوعية وشرائح اجتماعية مثل أسر الشهداء والأقباط وأهل سيناء وأهل النوبة والمواطنين بالصعيد والمعاقين والعمال والفلاحين، واستخدام المرشحين لعبارات محددة ومختصرة ذات معان قوية للتأثير على المشاعر والأحاسيس هؤلاء الناخبين وطرحهم لحلول دون تفاصيل للمشاكل التي تعاني منها هذه الفئات من الناخبين واستخدام المرشحين لعبارة واحدة قبل طرح رؤيتهم بأنهم في حالة فوزهم بالمنصب سيعملون على تحقيق هذه الحلول وهو أسلوب قفز فوق عنصر الزمن لإعطاء تعهدات قوية في خطابهم الإعلامي.
كما رصدت شبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان استخدام المرشحين للانتخابات الرئاسية عددا من القضايا العامة في خطابهم الإعلامي والسياسي بمواقع حملاتهم الانتخابية؛ مثل فضل ثورة يناير وأهدافها، ودور الشهداء وضرورة القصاص لهم، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية، ورفع الحد الأدنى للأجور، والتمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، وطريقة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ووفاة البابا شنودة الثالث كأحد الرموز المصرية الوطنية. وعبّر خلالها المرشحون عن رؤيتهم ومواقفهم الشخصية من تلك القضايا واستثمروا خلالها التوجه الرئيسي للرأي العام وأسلوب التواجد داخل الحدث باعتبارهم عناصر فاعلة داخل المجتمع ذات رأي في القضايا التي تهمه مما يطرح أمام الرأي العام توافر قدرات لديهم في إدارة ملفات عديدة .