قال الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، إنه اتصل به أحد الأشخاص وطلب منه أن يتصل بالرئيس الأسبق حسني مبارك، أثناء ثورة 25 يناير ويطلب منه التوقف عن قتل الشباب، مشيرا إلى أنه لم يكن يستطيع الاتصال بمبارك وقتها، وطالب الشباب أن يرجعوا من الميادين ليبتعدوا عن القتل. وأوضح جمعة، خلال لقائه ببرنامج "ممكن"، مع الإعلامي خيري رمضان، على فضائية "سي بي سي" أن هدفه كان أن يبعد الشباب عن القتل، وأنه لا يتخذ أي موقف سياسي، لأنه بعيد عنها ولا يفهمها. وقال جمعة، إن الموقف الراهن يعتليه قيادات متطرفة الفكر، يصدرون الشباب في الشارع، ويختبئون هم في المنازل، وتابع: "في السابق أطلقوا الشائعات على الشيخ الشعرواي، لكن ذهبت الشائعات إلى مزبلة التاريخ، وبقي الشيخ الشعرواي".جمعة: الخروج المسلح على الجيش والشرطة "حرام" وأكد أن هناك بعض الشباب مغرر بهم، وضلوا ضلالا بعيدا في الفكر، بسبب القيادات التي تكذب وتحتسب نفسها في مكان النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن كل هذه أوهام لا أساس لها، وتابع: "لو كنت من قيادات رابعة العدوية، وصدر أمر قضائي بضبطنا لأمرت الشباب بالرجوع"، مؤكدا أن قرار الضباط بالفض كان على حق، لأنه طبقا لأمر قضائي والدولة الإسلامية تحترم القانون، وهؤلاء القيادات سيذهبون إلى مزبلة التاريخ". وأكد جمعة، أن شبكة "رصد" وقيادات الإخوان افترت عليه وفسروا مقطعا مصورا له يقول فيه إن "الخارج عن ثورة 30 يوينو مباح قتله وهو من الخوارج"، موضحا أن هذا الفيديو تم تسجيله في الشؤون المعنوية للقوات المسلحة لنصيحة الضباط، مؤكدا أن ما قاله سيتفق عليه علماء المسلمين، وأن الخروج المسلح على الجيش المصري والشرطة حرام، ومن يفعل ذلك فحكمه "القتل كائنا من كان"، وتابع: "لا أعرف أين هي معسكرات الأمن المركزي، ويبدو أن الشؤون المعنوية أرسلت الفيديو للأمن المركزي ليشاهده الضباط هناك". وتابع: "الإخوان سربوا شائعات أن الجيش سيقتل علي جمعة ليحمّلها على الإخوان.. هو انتوا ناقصين جرائم؟".