تعددت اللقاءات بين والدته وعشيقها وتسربت أنباء العلاقة المحرمة إلى مسامع الابن الذى قرر الانتقام من العشيق بعدما لطخ سمعة والدته، فاستدرجه إلى المنزل وخنقه ثم ألقى جثته فى مصرف صحى بالصف وفر هاربا، وتم القبض عليه واعترف بارتكابه للواقعة أمام ضباط المباحث وأنه دبر للجريمة منذ أيام ونفذها بمساعدة أحد أصدقائه. بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد سالم الناغى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطاراً من العميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، بالعثور على جثة شخص مخنوقا وملقى داخل مصرف صحى بالصف، فانتقل المقدم أحمد عبد الرءوف رئيس مباحث الصف إلى مكان الواقعة للمعاينة وتبين أن الجثة لمواطن يرتدى ملابسه كاملة وحول عنقه حبل ويشتبه أن يكون مخنوقا، وكشفت التحريات والتحقيقات التى قادها العميد رشدى همام مفتش مباحث جنوبالجيزة أن الجثة لصياد يدعى "سيد.ع.ه"، متغيب قبل الحادث بأيام، واستمع ضباط المباحث إلى أقاربه الذين أكدوا أنه خرج كعادته للعمل ولم يعد وأنهم بحثوا عنه لدى أقاربهم وجيرانهم وأصدقائه الذين يترددون عليه دون جدوى، حتى تسربت أنباء إلى مسامعهم مفادها العثور على جثته مخنوقاً وملقى داخل مصرف صحى بالصف. أفادت تحريات رجال المباحث التى أشرف على جمعها اللواء كمال الدالى، مدير مباحث الجيزة، أن عاطلا يدعى "محمود.ش.ع" "18 سنة" وراء ارتكاب الواقعة، فتم إعداد الأكمنة والقبض على المتهم الذى اعترف تفصليا بارتكابه للواقعة. أوضح المتهم فى اعترافاته أمام ضباط المباحث أن علاقة غير شرعية ربطت والدته بالمتهم الذى كان يتردد بصفة مستمرة على منزلها ويمارس الرزيلة معها، حتى لاكت ألسنة الناس سيرة والدته، فقرر الانتقام من العشيق الذى لطخ سمعتهم، واختمرت فى ذهنه فكرة استدراجه إلى المنزل والتخلص منه. وأضاف المتهم أنه أقنع والدته بالإرسال لطلبه للمنزل، وظن المتهم أنه سيذهب كعادته لممارسة "الرذيلة" معها، إلا أن الابن كان فى انتظاره، حيث أغلق باب المنزل عليه، وتعدى بالضرب المبرح عليه، وأثناء المشاجرة التى دارت بينهما سقطت عمامة الضحية من فوق رأسه، فتلقفها المتهم بيده وطوق بها عنق الضحية وظل يضغط عليه حتى فارق الحياة، ثم استنجد بصديقه وحملا الجثة وألقياها فى مصرف بالصف، لافتا إلى أن المجنى عليه كان يتاجر فى السلاح وكان بحوزته بندقيتان آليتان عثر عليهما معه بعد الجريمة، فتمت إحالة المتهم إلى النيابة لمباشرة التحقيقات معه.