قالت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية إن الانقسامات بدأت أمس السبت داخل الائتلاف- الذي ضم نشطاء وسياسيين إسلاميين وليبراليين ووقفوا معا ضد حكومة الرئيس المعزول "محمد مرسي"- حول من سيصبح رئيس الوزراء في الفترة القادمة، في استعراض لحدة الخلافات بشأن النطاق المناسب للدين في العملية السياسية. وذكرت الصحيفة أن وسائل الإعلام المصرية قد أعلنت في وقت سابق من نهار أمس السبت تعيين الدكتور "محمد البرادعي" رئيسًا للوزراء، ولكن الأنباء تواردت بالتراجع عن هذه الخطوة في وقت لاحق، مشيرة إلى أن التراجع أتى بعد أن هدد الإسلاميين- المتمثلين في حزب النور السلفي- الذين انضموا إلى الائتلاف بسحب دعمهم إذا تم تعيين "البرادعي". وأشارت الصحيفة إلى أن "البرادعي" يعد شخصية خلافية ولم تحظ بتوافق الكل، منوهة إلى أن الإسلاميين الذين يريدون دور أكبر للدين في السياسة ينظرون إليه على أنه رجل علماني قوي. ومن جانبه، قال "احمد خليل" نائب رئيس حزب النور "إن ترشيح البرادعي لهذا المنصب ينتهك خارطة الطريق التي وضعها وزير الدفاع "عبدالفتاح السيسي" ووافق عليها القوى السياسية والوطنية." وأضاف "شادي حميد" خبير مصري بمركز بروكنجز بالدوحة "إن البرادعي في نهاية المطاف محسوب على التيار الليبرالي، ولديه علاقة عدائية للغاية مع جماعة الإخوان المسلمين، وهذا لا يبشر بالخير بإدماج الإخوان ثانية في الحياة السياسية."