انضمت قطر إلى دول الخليج العربية في الترحيب برئيس مصر الانتقالي اليوم الخميس في محاولة على ما يبدو لانقاذ هيبتها الدبلوماسية بعد الاطاحة بالرئيس الإسلامي الذي دعمته بمليارات الدولارات. وكانت قطر البلد الوحيد في المنطقة الذي ساند انتفاضات الربيع العربي وأثارت مساعداتها لحكم الاخوان المسلمين في مصر قلق دول الخليج التي تعتبر الجماعة تهديدا محتملا لسلطاتها. وقدمت قطر قروضا ومنحا قيمتها 7.5 مليار دولار لمصر منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك وكان أغلب ذلك الدعم خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي الذي انتخب في يونيو 2012. وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "بعث برقية تهنئة لفخامة المستشار عدلي منصور بمناسبة آدائه اليمين الدستورية رئيسا للفترة الانتقالية في جمهورية مصر العربية الشقيقة." ونقلت الوكالة في وقت سابق عن مصدر في وزارة الخارجية القطرية إشادته بدور الجيش المصري في حماية الأمن القومي لمصر وقالت إن قطر تحترم إرادة الشعب المصري. ولم يتطرق البيان بالذكر إلى مرسي أو جماعة الاخوان وهو إغفال لافت من جانب بلد استخدم ثروته التي تعتمد على الطاقة لمواصلة ما اعتبر على نطاق واسع سياسة خارجية مؤيدة للإسلاميين. وتصدرت قطر دول الخليج العربية في الماضي في الترحيب بالتغيير في الشرق الأوسط غير انها تأخرت بضع ساعات عن الآخرين هذه المرة. وبعث حلفاء قطر في مجلس التعاون الخليجي ومنهم السعودية والامارات والكويت والبحرين رسائل تهنئة إلى منصور في وقت سابق. وأزعج دعم قطر الصريح للمعارضين المسلحين في سوريا الولاياتالمتحدة وبعض الحلفاء العرب خشية وقوع الأسلحة التي تقدمها الدوحة للمقاتلين في أيدي متشددين من امثال القاعدة هناك. ولعبت قطر في السابق دورا محوريا في دعم الانتفاضة المسلحة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011.