تنطلق اليوم منافسات بطولة كأس القارات، التى تنظمها روسيا، حيث يخوض منتخبا اليرتغال وتشيلى البطولة بالقوة الضاربة وبطموح كبير للفوز ببطولة كبرى أخرى بعد نجاحهما فى التتويج القاري. ويعد بطلا أوروبا وأمريكا الجنوبية المرشحان الأبرز للوصول للمباراة النهائية التى ستقام فى الثانى من يوليو المقبل فى مدينة سان بطرسبرج، خاصة أن المنتخب الألمانى يشارك فى البطولة بالعديد من اللاعبين الذين لم يختبروا من قبل. فى نفس الوقت، يأمل المنتخب الروسى أن يظهر جيلا جديدا يكون قادرا على المنافسة تحت ضغوط البطولة، قبل استضافة كأس العالم العام المقبل. ويفتتح المنتخب الروسى منافسات البطولة، التى يصفها الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) بأنها »مهرجان الأبطال«، أمام المنتخب النيوزلندى اليوم فى سان بطرسبرج. وتعد هذه هى النسخة العاشرة من البطولة التى تضم أبطال القارات الست بالإضافة إلى منتخب البلد المضيف والمنتخب الفائز بكأس العالم. ويلعب المنتخبان الروسى والنيوزيلندى فى المجموعة الأولى بجانب منتخبى البرتغال والمكسيك، اللذين يلتقيان بعد غد الأحد فى مدينة كازان. فى المقابل، تضم المجموعة الثانية منتخبات الكاميرون وتشيلى وألمانياوأستراليا. وتنطلق منافسات المجموعة الثانية غدا، عندما يلعب المنتخب الكاميرونى مع تشيلى فى العاصمة موسكو، فيما تلتقى ألمانيا مع أستراليا فى مدينة سوتشى الاثنين. وتعتبر البطولة بمثابة البروفة الأخيرة لروسيا قبل كأس العالم ولكنها أيضا مسابقة رئيسية لفيفا، الذى سينتهز الفرصة أيضا لمواصلة تجربة تكنولوجيا مساعدة الفيديو للحكام. ورغم ذلك، باتت الشكوك تحوم حول مصير النسخة التالية لكأس القارات بعد قرار فيفا تأخير موعد انطلاق مونديال قطر 2022 ليصبح فى شهر نوفمبر، بسبب الأجواء الحارة فى البلد الخليجى خلال فصل الصيف. وكانت مبيعات التذاكر تسير بصورة بطيئة، مع قيام فيفا بطرح تذاكر إضافية فى الأسبوع الماضى حتى للمباريات الكبرى التى يشارك فيها منتخب البلد المضيف. وتسببت الهجمات الإرهابية فى أوروبا فى أن تجعل توفير وسائل الأمن بمثابة أولوية للسلطات الروسية، التى لديها تدابير خاصة معمول بها فى مدن سان بطرسبرج، وموسكو، وكازان، وسوتشي، التى ستكون ضمن 11 مدينة من المقرر أن تستضيف مباريات المونديال وأصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرسوما يمنع المظاهرات والمسيرات خلال الفترة من الأول من يونيو الحالى وحتى 12 يوليو المقبل بدون الحصول على موافقة المخابرات المحلية بينما يقوم يواخيم لوف المدير الفنى لمنتخب ألمانيا بإراحة لاعبيه الأساسيين، جاء المنتخب البرتغالى للمشاركة للمرة الأولى فى كأس القارات مع أفضل لاعب فى العالم كريستيانو رونالدو، حيث يحلم الفريق بالتتويج بكأس القارات لإضافته للقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، الذى حصل عليه الفريق الصيف الماضي. ويسجل منتخب تشيلي، الذى يقوده المدرب الأرجنتينى خوان أنطونيو بيزي، ظهوره الأول فى كأس القارات، كخطوة كبيرة أخرى للجيل الذهبى الذى أظهر لاعبين كبار أمثال أليكسيس سانشيز لاعب أرسنال الانجليزى وأرتورو فيدال لاعب بايرن ميونخ الألماني. وقال بيزى مؤخرا »نحن متحمسون للغاية بالطريقة التى ينظر إليها اللاعبون للبطولة. واثقون فى تقديم مستوى جيد ونعتقد أن بإمكاننا المنافسة للفوز«. ولا تبدو بطولة كأس القارات مؤشرا على شكل المنافسة فى كأس العالم، لاسيما أنه لا يوجد منتخب فاز بكأس القارات وتوج بالمونديال فى العام التالي. ومع وضع ذلك فى الاعتبار، فإن يواخيم لوف مدرب المنتخب الألمانى يبدو مقتنعا بضرورة إراحة عناصر الفريق الأساسية وتجربة لاعبين جدد، فى ظل سعيه للاستعداد بشكل أفضل للمشاركة فى المونديال العام القادم.