الأهرام: الزمالك يواجه الداخلية فى لقاء السهل الممتنع فى الجولة 30 للدورى

حلم الوصافة مازال يراود الأبيض والمنافس يحاول الهروب من مقصلة الهبوط
مباراة سهلة على الورق تنتظر الزمالك فى العاشرة مساء اليوم أمام الداخلية، أحد الفرق التى تصارع على الهبوط للدرجة الثانية، فى إطار مباريات الجولة ال30 لمسابقة الدورى العام التى أوشكت على الانتهاء، وقد تشهد هذه الجولة الإعلان الرسمى عن حصول الأهلى على اللقب خلال مواجهة غد التى تجمعه مع المقاصة منافسه الوحيد هذا الموسم، والتى يحتاج فيها الأهلى فقط للتعادل لإعلانه بطلاً للمسابقة، وتقام أيضا مباراة أخرى فى ختام الأسبوع تجمع الاتحاد السكندرى مع سموحة بإستاد حرس الحدود فى الإسكندرية.
نعود لمواجهة الليلة بين الزمالك والداخلية التى ستقام بإستاد بتروسبورت التى ستكون أولى مباريات المسابقة فى الشهر الكريم، وهى بلا أدنى شك مواجهة سهلة للزمالك الذى مازال فى المركز الثالث لجدول الترتيب برصيد 54 نقطة، فى مواجهة الداخلية 24 نقطة فى المركز ال16 وأحد الثلاثى القريب من الهبوط، وإن كانت لديه فرصة للبقاء شرط الفوز فى مبارياته المتبقية.
والزمالك يمنى النفس بملاحقة المقاصة الوصيف حتى يحصل على بطاقة المشاركة فى دورى الأبطال الإفريقى فى النسخة المقبلة، وختام الموسم وهو فى الوصافة وليس فى المركز الثالث أو حتى الرابع فى ظل الضغط المتواصل من فريق المصرى على القلعة البيضاء لاستبدال المراكز مع نهاية الموسم.
ورغم أن الزمالك لم يعد لديه أى هدف من اللقب الذى أصبح فى حوزة الأهلى بشكل شبه رسمي، ولا ينقصه سوى نقطة وحيدة من مبارياته المتبقية،فإن الجهاز الفنى استطاع أن يوجد نوعا من التحفيز لدى لاعبيه بضرورة مطاردة مركز الوصيف وحتى يوجد فى البطولة القارية الأهم، وأن يقلص فارق النقاط مع الأهلى الذى وصل إلي21 نقطة حتى الآن ومرشحة للتغير بحسب نتائج كل منهما.
وتعد مباريات الزمالك فى الدورى إعدادا وتأهيلا جيدا للفريق قبل مبارياته فى دورى المجموعات الإفريقى الذى تنتظره خلالها مواجهات ليست سهلة فى طريق التأهل للدور قبل النهائى للبطولة.
ولو وصفنا لقاء الليلة بالسهل على الزمالك، فذلك بسبب النتائج والمستوى الذى يقدمه فريق الداخلية هذا الموسم والذى جعله فى دائرة الهبوط منذ مباريات الدور الثاني، ولم يقدم الداخلية المستوى الذى كان يلعب به فى المواسم السابقة التى شهدت نتائج رائعة مع علاء عبد العال الذى عاد إليهم مرة أخري، ورغم صعوبة المهمة على الداخلية فى مواجهة الزمالك فإن الفريق قادر على تحقيق نتيجة إيجابية قد تكون الفوز، لو أراد أن يخدم نفسه بنفسه قبل نهاية الموسم والسقوط فى بئر الهبوط، ووقتها لا يلوم الفريق إلا نفسه لأنه فرط فى فرص البقاء الواحدة تلو الأخري.
ومن ضمن الصعوبات، التى تواجه الداخلية، ليس فقط اسم أو رهبة مواجهة الزمالك، لكن لأن أبناء ميت عقبة اصبح لهم أسلوب أفضل فى الأداء وتحسن مردودهم الإيجابى أمام الفرق المنافسة، خاصة بعدما أصبح الفريق يلعب مبارياته بلا أى ضغوط للمنافسة، بالإضافة إلى وجود جهاز فنى جديد رغم أن بصماته الحقيقية أو المنتظرة لم تظهر حتى الآن والأداء لم يصل لمرحلة الاقتناع بالنسبة للجماهير، التى تتمنى ولو أن فريقها بعيد عن المنافسة ان تشاهده فائزاً بعيدا عن الخسائر والهزائم التى وصلت لرقم قياسى هذا الموسم ولطخ البعض اسم القلعة البيضاء بأداء هزيل جعله يودع المنافسة منذ بداية الدور الثاني.
وسننتظر ونرى ماذا سيقدم الزمالك لتحسين صورته أمام جماهيره وملاحقة الوصافة للحفاظ على فرصة المشاركة القارية، وسنشاهد كيف سيتمسك الداخلية بفرصة البقاء فى الدورى واستغلال الفرص التى ربما لا تتكرر كثيرا.