كالعادة .. وكما كان متوقعا حسم الأهلى لقب بطولة الدورى قبل نهاية الموسم بأربع جولات، وتوج باللقب ال39 للمسابقة فى تاريخه ، وبعد أن كان من الطبيعى أن يستمر صراع القمة حتى الأسبوع الأخير أو قبل الأخير على أقل تقدير، أصبحت الوصافة هى مصدر الصراع الحالى فى المسابقة بين مصر للمقاصة 64 نقطة والزمالك الثالث 57 نقطة، ومن الممكن أن يتم حسم الأمر الجولة المقبلة لو فاز المقاصة فى مباراته أمام الإنتاج الحربي، ولا ننسى أن الزمالك سيتم خصم ثلاثة نقاط منه فى نهاية الموسم تنفيذاً لعقوبة الانسحاب أمام مصر للمقاصة فى الدور الثانى للمسابقة، ودائماً مع وجود الأهلى فالمنافسة تكون على استحياء ويكون المركز الثانى فقط هو مطمع الآخرين. وللحق فأن البطولة الحقيقية والصراع الخفى دائر الآن فى قاع ترتيب الجدول بين طنطاوأسوان والداخلية والنصر والشرقية، وجميعهم فى دائرة الهبوط للدرجة الثانية، كما تملك نفس الفرص من البقاء فى الممتاز. ولا شك أن جماهير الزمالك تشعر بغصة وحالة حزن بعد أن أصبح فريقها غير قادر حتى الحصول على المركز الثانى والمشاركة فى دورى الأبطال الأفريقي، وأصبحت الوصافة حلما للفريق هذا الموسم، خاصة فى ظل صعوبة الجولات المقبلة للفريق فى الأسابيع الأربعة المتبقية والتى تبدأ بمواجهة أسوان ثم بتروجت والإتحاد السكندرى وختاماً أمام الأهلي، أما المقاصة فلديه مهمة أسهل نسبياً بمواجهة الإنتاج الحربى ثم طلائع الجيش والنصر وأخيراً الشرقية، وقد تكون صعوبة مواجهات المقاصة أمام النصر والشرقية فقط بسبب منافساتهم على الهبوط وسعيهم إلى كل نقطة. وهناك أسباب واضحة أثرت فى مشوار القلعة البيضاء خلال الموسم الذى تجرع خلاله الهزيمة 7 مرات وتعادل فى ست فقط، وكان العامل الأبرز فى هذه الخسائر والابتعاد عن المنافسة كان فى تغير الأجهزة الفنية وحالة عدم الاستقرار التى عاشها كل مدير فنى حضر للقلعة البيضاء وكانت تدخلات رئيس النادى سببا رئيسيا فى رحيل بعضهم وعدم التوفيق للبعض الآخر. واليوم أصبح الفريق مهددا بالغياب عن المثيل القارى فى الموسم المقبل بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من خسارة الوصافة وحتى المركز الثالث مهدد بسبب مطاردة المصرى 57 نقطة، ويجب أن تدرس إدارة النادى أسباب الإخفاقات بهدوء وبدون مكابرة حتى يستعيد الفريق بعض من كبريائه الذى ضاع فى موسم الانكسارات. والمقاصة من الفرق التى يجب أن تنال التقدير بعد أن حققت ما عجز عنه كثير من الفرق الأكثر خبرة وإمكانات، وأصبحت هى الأقرب للتمثيل القارى بجانب الكبير الأهلي، وكان من الممكن أن يكون المقاصة فى وضع أفضل ومنافسة أقوى لولا بعض السقطات فى موسم صعب وطويل. وبالعودة إلى فرق القاع فأصبحت المتعة حاضرة والإثارة موجودة فى كل مباراة يكون أحد خماسى المرشح للهبوط موجودا فيها، وبالنظر إلى الموقف حسابياً نجد أن طنطا 26 نقطة وأسوان 25 والداخلية 24 والنصر 23 وأخيراً الشرقية 21 نقطة. وجميعها مرشح للهبوط وفق نتائج المباريات الأربع المقبلة فى المسابقة التى زادت متعتها فى الأسابيع الأخيرة، حتى أن نتائج هذه الفرق تحسنت كثيراً فى الربع الأخير من البطولة، وربما تذكرت فاجآه أنها تشارك فى دورى مهم وحسابات النقاط أهم، فبدأت تستجمع قواها وتقدم مستوى مميز ونتائج لم تحققها خلال ثلثى المشوار كاملاً، وهناك بعض المواجهات المباشرة بين هذه الفرق ستؤثر بلا شك فى مصير الخماسى أبرزها النصر مع طنطا والنصر مع الشرقية فى الجولتين المقبلتين، ولكن فيما يبدو سيكون الإعلان الرسمى عن الفرق الثلاثة الهابطة للدرجة الثانية مع نهاية الجولة ال 34 للدوري، بعد أن اشتعلت المنافسة فى نهاية المشوار بين الفرق.