دعا النقاد الرياضي اسامة خليل جماهير نادي الزمالك الى القيام بثورة سليمة ضد مجلس ادارة النادي الابيض للاطاحة به مشيرا الى انتماء المجلس للنظام السابق. وقال خليل في مقاله بصحيفة التحرير: لم تكن هزيمة الزمالك أمام مازيمبى الكونغولى وابتعاده عن المنافسة فى البطولة الإفريقية بعد تذيله دورى المجموعات برصيد صفر، إلا تأكيدًا وتوكيدًا على أن الزمالك منهار وفريق عاجز ومشلول ومشكلته ليست فى المدرب، بل فى الإدارة. وقبل يومين تساءلت: لماذا جماهير الزمالك متبلدة وعاجزة ومشلولة مثل فريقها؟ لماذا ترضى بكل هذا الذل والهوان والهزائم والانكسارات؟ لماذا تسكت على لاعبين متخاذلين ومنحطين يأخذون الملايين ولا يعطون بملاليم (مش عايز حد يقولى مابيقبضوش من 3 شهور، مصر كلها حالها واقف وماحدش بيقبض)؟ لماذا يتركون إدارة فاشلة ذاق الفريق تحت قيادتها المر ألوانا؟ لماذا يصمتون ولا يثورون على أوضاعهم؟ الثورة.. الثورة.. الثورة.. هى الحل. الثورة على النفس واللاعبين والإدارة، أولا يجب أن تثوروا على أنفسكم يا زملكاوية وتنفضوا من على أجسادكم تراب الكسل والضعف والاستسلام وقبول الهزيمة حتى أدمنتموها، ولا تستطيعون العيش دونها، بعدها ثوروا على الإدارة، أسقطوا ممدوح عباس الذى أسقط الزمالك فى بئر الفشل والخسارة والفضيحة الكروية، أسقطوا مجلس العار الذى لا يستحيى أن يخرج بعد كل هزيمة ويقول وأنا مالى (إحنا عملنا كل حاجة، تعاقدنا مع مدرب كبير وفرنا له كل اللاعبين المطلوبين وصرفنا الجزء الأكبر من مستحقاتهم بس عدم التوفيق) وهو كلام مائع لا يقدم أو يؤخر شيئا وإنما يبقيهم على مقاعدهم. قرأت أن بعض جماهير الزمالك دعت إلى وقفة احتجاجية ليلة أمس للمطالبة بالتعاقد مع حسام حسن، وهذا هو الخطأ بعينه. صحيح أننى أتفق معهم فى الظن (إن بعض الظن إثم) أن حسام هو الأفضل مع هذا الصنف الغريب والعجيب من اللاعبين، ولكنه ليس هو الحل الحاسم القاطع، كما أنه ليس دور الجماهير اختيار المدربين، فلو تركنا لها هذا، فستأتى غدا وتضع التشكيل وهى كارثة، ناهيك بأن هناك من الأسماء المرشحة حلمى طولان، وهو لمن لا يعلم مدرب عالمى فى انضباطه والتزامه وله رؤية فنية تحترم وقدرة فى السيطرة على أدواته، ولكنه لا يصلح للزمالك فى ظل هذه الإدارة التى يعمل أعضاؤها، إما شركاء لسماسرة وإما مساعدين لمدربين وإما محللين وخبراء وإما من مهاويس النجوم، ولكن الإدارة ستختار من يناسب مقاسها ويؤتمر بأمرها ويوافق على طلبات السيد الرئيس ورؤيته فى الخطة والتشكيل ويطرحون لهذا الدور طارق يحيى. يا أيها الشعب الزملكاوى العظيم، يا من عشتم سنوات العذاب وصبرتم واحتسبتم أجركم عند الله، المفاجأة لن يكون لكم أجر لأنكم اتكلتم على إدارة فاشلة ورضيتم أن تحكم وتتحكم فيكم، وتذل أبدانكم وتحرق أعصابكم ورضيتم بالعذاب فذقتم منه ألوانا، مشكلتكم ليست فى التعاقد مع حلمى أو حسام أو طارق، مشكلة الزمالك فى إدارته فى تلك المجموعة التى ظلت تحارب فى المحاكم حتى تعود إلى مقاعدها، هدفها هو المقعد والأبهة والمنظرة، أما الزمالك ومصالحه فهذا أمر هامشى، فلو علمتم يا جماهير الزمالك ما دار فى الحوار الأخير بين حسن شحاتة وممدوح عباس، والمستوى اللفظى والصوتى ستندمون على تشجيع النادى فى ظل هذه الإدارة، وهنا لن أذكر سوى قصة مانشينى (وهو مدرب) حيث قال عباس لشحاتة أنا عايزك تعمل زى مانشينى لما حصل بينه وبين أحد اللاعبين أزمة مثل التى وقعت بينك وبين شيكابالا، عاقبه ثم استوعبه ثم أعاده، فرد شحاتة «مين مانشينى ده، (…أم) مانشينى لو لعيب يهين كرامتى»، ثم استطرد المعلم «انت بتهينى يا عباس، أنا تقبضنى نص شهر من إجمالى 3 شهور متأخرة، عيب يا عباس أنا حسن شحاتة». وهنا أريد أن أذكركم أن واقعة ممدوح عباس مع شحاتة ليست الأولى، حيث سبق أن تعارك مع ميدو وطرده من المكتب وهو مسجل خطر فى طرد لاعبين ومدربين من مكتبه. الخلاصة.. على جماهير الزمالك أن تفتح أفقها ولا تغلقه عند مشكلة المدرب، فتغيير المدرب ليس هو المشكلة، بل الإدارة هى الأزمة. هؤلاء الذين يعيشون فى عصر مبارك ويريدون أن يظلوا جاثمين على صدورنا إلى أبد الآبدين، جاء الدور عليهم، وثورتنا السلمية القادمة لتطهير الرياضة من عباس وأبو ريدة وحمدى. ثوروا تصحوا والثورة التى لا تكتمل تتحول إلى نار على شعبها.