يصل رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي الأحد 2 ديسمبر إلى العاصمة الجزائرية في زيارة يستمر يومين. ويجرى خلالها مباحثات مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال تتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك . وذكرت وسائل الأعلام الجزائرية الرسمية مساء السبت 1 ديسمبر أن الجبالي سيرافقه خلال الزيارة وفد وزاري تونسي رفيع المستوى . وكان رئيس الحكومة التونسية قد أعلن أن زيارته للجزائر تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى توفر الإرادة السياسية المشتركة بين الجانبين التي "وجب تجسيدها على ارض الواقع". وأوضح الجبالى -فى تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية عشية زيارته للجزائر – أن من بين القضايا التي سيبحثها مع كبار المسئولين الجزائريين المسائل الأمنية التي تكتسب أهمية بالغة في ظل تعرض المنطقة لمخاطر الإرهاب والتطرف وتهريب وتوزيع السلاح مشددا على انه بفضل الإرادة المشتركة يمكن "بناء توافق وتفاعل ايجابي جدا بين البلدين . واعتبر الجبالي أن القضايا الأمنية في المنطقة ملحة حدا لاسيما في ظل تصاعد الإرهاب وانتشار"عمليات تهريب وتوزيع الأسلحة ، داعيا فى نفس الوقت إلى انتهاج الصرامة من اجل حماية الحدود المشتركة والتعاون بين دول الجوار على"أساس وحدة أمنية متكاملة" وحول تهريب الأسلحة وانتشارها في ليبيا ، قال حمادي الجبالي " أنها أصبحت ظاهرة مقلقة للشعب الليبي والحكومة الليبية حاليا " معربا عن يقينه أن السلطات الليبية تعمل من اجل "بسط سلطتها على هذا الوضع. وشدد على أن تهريب الأسلحة تستفيد منه العصابات والمنظمات الإرهابية لتمرير السلاح إلى مالي والجزائر وتونس مما يستوجب إقامة تعاون امني وثيق جدا بين الدول الثلاث . وردا على سؤال حول التحديات التى يواجهها الاتحاد المغاربى ،أكد رئيس الحكومة التونسية أهمية استكمال بناء الصرح المغاربي كون أفاق إقامة المغرب العربي الكبير هي أفاق حتمية لا بديل عنها، مشيرا إلى أن أوروبا تطالب حاليا بسوق مغاربية موحدة لكي تتعامل معها.ودعا إلى حل كل المشاكل التي تواجه الاتحاد المغاربى في إطار الحوار وفي إطار مرحلي معتبرا أن الأمور التي لا يمكن حلها اليوم لا يجب تركها كعقبة إمامنا لفض مشاكلنا .