كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية النقاب عن حصول الثوار في سوريا على ما يصل إلى 40 نظاما لصواريخ محمولة على الكتف خلال الأسابيع الأخيرة. وأشارت الصحيفة أن جاء ذلك من أجل التصدي للهجمات التي يشنها سلاح الطيران التابع للجيش السوري النظامي ، وذلك حسبما أفاد مسئولو استخبارات غربيون وشرق أوسطيون . واعتبرت الصحيفة، في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الانترنت الخميس 29 نوفمبر، أن هذه الخطوة إنما تمهد الطريق أمام دخول نوع جديد من الأسلحة ربما يكون مصيري وحاسم في الصراع بين الجانبين المتنازعين . وأضافت أن التأثير المحتمل لهذه الصواريخ على الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والتي استمرت على مدار ما يقرب من 20 شهرا حتى الآن ، قد تبلور من خلال نجاح الجيش السوري الحر في إسقاط إحدى المروحيات التابعة للجيش النظامي على نحو دراماتيكي بعد انفجارها بالقرب من سماء مدينة حلب بواسطة ما رجح الخبراء العسكريون إنه صواريخ محمولة مضادة للطائرات . وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من معارضة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الشديدة" لتسليح قوات المعارضة السورية بمثل هذا النوع من الصواريخ ، محذرين من مغبة وقوعها في يد عناصر إرهابية أو أن يتم استخدامها في إسقاط طائرات تقوم برحلات تجارية ، إلا أن الثوار في سوريا استطاعوا الحصول على عشرات الصواريخ خلال الأسابيع الماضية ويستخدمونها بفاعلية متزايدة للتصدي لمروحيات والطائرات الحربية التابعة للجيش النظامي كما جاء على لسان مسئولي استخبارات يرصدون عن كثب عملية تدفق الأسلحة إلى الثوار في سوريا . ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الأنظمة من الصواريخ إضافة إلى أسلحة أخرى مضادة للطائرات استولى الثوار عليها من مستودعات الذخيرة التابعة للجيش النظامي ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة ، مشيرة إلى أن جميعها ذخيرة تمنح المعارضة السورية نظام دفاعي قوي ضد الهجمات الجوية التي تشن ضدهم والتي تمثل عنصرا محوريا للنظام الدفاعي للجيش النظامي . في سياق أخر، نوهت الصحيفة بأنه في الوقت الذي ينظر فيه إلى هذه المنظومة من الصواريخ بوصفها أحد "عوامل التغير في اللعبة" المحتملة في صراع سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ، لكنها باتت أيضا منبع خوف وقلق من قبل جيران سوريا ودول غربية بما في ذلك الولاياتالمتحدة .