أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن ارتفاع أعداد الشهداء الذين قتلوا برصاص قوات الرئيس السوري بشار الأسد , إلى 69 شهيدا معظمهم في دمشق وريفها. كانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان , قد أفادت أمس الجمعة بارتفاع قتلي الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر "المعارض" إلى 129 شخصا في عموم سوريا. جدير بالذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف شهر مارس من العام 2011 ثورة شعبية غير مسبوقة مناهضة للنظام الحاكم تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف في معظم المناطق السورية , مما أسفر عن سقوط أكثر من أربعين ألف قتيلا معظمهم من المدنيين كما أدى العنف والقتل إلى نزوح مئات الآلاف من السوريين الى خارج سوريا. على الصعيد الميدانى ,وفي أقل من 24 ساعة، أسقط المقاتل المعارض "أبو عمر" مروحية وطائرة حربية تابعتين للقوات النظامية السورية - فى المنطقة المحيطة بكتيبة الشيخ سليمان - مستخدما صاروخين "أرض جو" من نوع "إس أ 16"، في خطوة يرى المحللون أنها قد تغير في مسار النزاع السوري. ومنذ ذلك الحين، لم يتم تسجيل أى تحليق أو قصف لأي طائرة مروحية أو مقاتلة تابعة للنظام في المنطقة المحيطة بكتيبة الشيخ سليمان. ويرى محللون أن تمكن المقاتلين المعارضين من إسقاط طائرات حربية ومروحية باستخدام صواريخ أرض جو، يشكل نقطة تحول في النزاع ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي يعتمد على التفوق الجوي لقواته. وأشارت مصادر متعددة في أوساط المقاتلين المعارضين الى أنهم قد حصلوا على الصواريخ المضادة للطائرات بعد سيطرتهم على الفوج 46. بينما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن الثوار قد تلقوا أخيرا عشرات الصواريخ من طراز "أرض جو" دون أن يحدد نوعها. من جهتها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين تابعين لاستخبارات أجنبية غربية وشرق أوسطية أن المقاتلين باتوا يملكون أربعين صاروخا مضادا للطائرات تسلموها حديثا من قطر. يشار إلى أن هذه الدولة الخليجية تعد إحدى أبرز الدول الداعمة للاحتجاجات المطالبة بإسقاط الأسد منذ منتصف شهر مارس من العام 2011، حيث يتهمها نظام الرئيس الأسد بمد معارضيه بالمال والسلاح.