أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل71 شخصا بينهم خمسة اطفال فيما أصيب عشرون شخصا آخرون جراء غارة جوية نفذها الطيران الحربي للجيش النظامي علي أحد أحياء مدينة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس إن خمسة عشر شهيدا بينهم خمسة اطفال وسيدتان قتلوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح جراء غارة جوية علي حي الانصاري بمدينة حلب. كما أعلنت شركتان أمريكيتان للمراقبة الإلكترونية أمس أن الحكومة السورية قامت بقطع الاتصال بشبكة الإنترنت في جميع أرجاء سوريا. ذكرت ذلك شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية. في غضون ذلك, أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الإنسان أمس إن المعارضة السورية استخدمت أطفالا في القتال وصبيانا تصل أعمارهم إلي14 عاما لنقل أسلحة وإمدادات.وأضافت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا أنها أجرت مقابلات مع خمسة صبيان تتراوح أعمارهم بين14 و16 عاما قالوا إنهم عملوا مع مقاتلي المعارضة في محافظة درعا الجنوبية وفي منطقة حمص بوسط البلاد وعلي الحدود الشمالية مع تركيا. وقال ثلاثة منهم تبلغ أعمارهم16 عاما إنهم نقلوا أسلحة وقال واحد إنه شارك في عمليات هجومية. وقال اثنان يبلغان من العمر14 و15 عاما إنهما قاما بعمليات استطلاع أو نقل أسلحة وإمدادات لمقاتلي المعارضة. كما كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب عن حصول الثوار في سوريا علي ما يصل إلي40 نظاما لصواريخ محمولة علي الكتف خلال الاسابيع الاخيرة من أجل التصدي للهجمات التي يشنها سلاح الطيران التابع للجيش السوري النظامي, وذلك حسبما أفاد مسئولو استخبارات غربيون وشرق أوسطيين. واعتبرت الصحيفة-في تحليل إخباري أوردته علي موقعها علي شبكة الانترنت أمس- أن هذه الخطوة إنما تمهد الطريق أمام دخول نوع جديد من الأسلحة ربما يكون مصيريا وحاسما في الصراع بين الجانبين المتنازعين. وأضافت أن التأثير المحتمل لهذه الصواريخ علي الحرب الاهلية الدائرة في سوريا والتي استمرت علي مدار ما يقرب من20 شهرا حتي الآن, قد تبلور يوم الثلاثاء الماضي من خلال نجاح الجيش السوري الحر في إسقاط إحدي المروحيات التابعة للجيش النظامي علي نحو دراماتيكي بعد انفجارها بالقرب من سماء مدينة حلب بواسطة ما رجح الخبراء العسكريون إنه صواريخ محمولة مضادة للطائرات. وخاض مقاتلو المعارضة معارك ضد قوات الأسد خارج دمشق أمس مما أسفر عن إغلاق الطريق الرئيسي للمطار وعلقت خطوط طيران الامارات ومقرها دبي الرحلات الجوية للعاصمة السورية.