قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف إن دعم فرنسا للائتلاف السوري المعارض "غير مقبول إطلاقا بنظر القانون الدولي". جاء ذلك في حديث أدلى به ميدفيدف لوكالة الأنباء الفرنسية وصحيفة "لوفيجارو" نشرته الأخيرة في عددها الصادر الاثنين 26 نوفمبر قبل ساعات من وصول المسئول الروسي إلى باريس، حيث يستقبله الثلاثاء 27 نوفمبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. واعتبر ميدفيدف قرار باريس الاعتراف بالائتلاف "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري" والدعوة إلى رفع الحظر على تسليم أسلحة إلى المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أنه قرار "موضع انتقاد". وتابع :" بحسب مبادئ القانون الدولي التي صادقت عليها الأممالمتحدة عام 1970، لا يمكن لأي دولة القيام بعمل يهدف إلى قلب نظام قائم في بلد ثالث بالقوة". وأضاف "الرغبة في تغيير نظام بلد ثالث من خلال الاعتراف بقوة سياسية ممثلا وحيدا للسيادة الوطنية لا يبدو لي أمرا حضاريا تماما". وقال إنه "يعود للشعب السوري بما فيه هذه القوى المعارضة إن يقرر مصير الأسد ونظامه، لكن من الأفضل أن تصل هذه القوى (المعارضة) إلى السلطة بالسبل القانونية وليس بواسطة أسلحة تسلمها دول أخرى". وأكد رئيس الوزراء الروسي أن بلاده لا تدعم نظام الأسد ولا المعارضة، مشددا على أن الحل الوحيد للأزمة السورية يكمن في بدء مفاوضات بين أطراف النزاع وتنظيم انتخابات جديدة. وبسؤال عما إذا كانت روسيا ستواصل تسليم أسلحة إلى سوريا، قال ميدفيدف إن "هذا التعاون العسكري كان على الدوام شرعيا"..مشيرا إلى أن الأممالمتحدة لم تفرض حظرا على تسليم الأسلحة إلى سوريا. وفيما يتعلق بالعلاقات بين باريس وموسكو ، وصف ميدفيديف العلاقات بين البلدين ب"الإستراتيجية" ، وأنها قائمة على المنافع المتبادلة، معربا عن ثقته فى إقامة علاقات جيدة مع السلطات الفرنسية الجديدة "لأسباب أيديولوجية وعملية على حد سواء". وعلى صعيد آخر، لم يستبعد رئيس الوزراء الروسي ترشحه مجددا لخوض الانتخابات الرئاسية في روسيا، وقال "إذا سمحت صحتي وإذا كان الشعب يثق بى، فإنني لا استبعد ذلك".