اتفقت روسيا الاتحاد ودول مجلس التعاون الخليجي في لقائهما الثاني للحوار الاستراتيجي على استمرار هذا الحوار. وقالت إن الحوار يهدف لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، والعمل معا من خلال التشاور والاجتماعات لإزالة العقبات ونقاط الخلاف، وأن الأزمة السورية، مهما كانت خطيرة، يجب أن لا تعيق استمرار التعاون المشترك في مجالات حيوية أخرى عديدة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين، ونظيره الروسي سيرجى لافروف في ختام جلسة الحوار الاستراتيجي الثانية التي عقدت مساء الأربعاء 14 نوفمبر، في الرياض بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظيرهم الروسي. واخفق الجانبان في ردم الهوة بينهما فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث شددت دول الخليج على ضرورة سحب الشرعية من نظام بشار الأسد لأنه فقدها بالفعل منذ بدأ في قتل شعبه ثم بعد أن حظي ائتلاف المعارضة السورية باعتراف خليجي وعربي وإسلامي ودولي على أنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري. ودعت دول الخليج روسيا إلى دعم هذا الائتلاف والانضمام للمجتمع الدولي في مساعيه لإصدار قرار دولي يسحب الشرعية من نظام بشار الأسد. ولكن وزير الخارجية الروسية من جانبه قال إن بلاده لا ترى أن المشكلة في بقاء نظام بشار الأسد، الذي أكد على أنه سيعيش ويموت على أرض سوريا، وأن إصرار البعض على إسقاط الأسد يعنى سفك مزيد من الدماء. وشدد لافروف على تمسك بلاده بوثيقة جنيف التي تدعو إلى تشكيل هيئة سورية تمثل كافة الأطياف الموالية والمعارضة تسعى للعمل معا للتوصل إلى حل سوري يحقق تطلعات جميع السوريين.