بدأت مساء اليوم في الرياض الجلسة الثانية للحوار الاستراتيجى بين دول مجلس التعاون الخليجى على المستوى الوزارى بحضور وزراء خارجية الخليج ونظيرهم الروسى سيرجي لافروف، والذى تسيطر على جدول اعماله تطورات الازمة السورية. وسبق اجتماع الوزراء لقاء ثنائى جمع بين وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل ونظيره الروسى لافروف.
وتوقع مراقبون ان تعيد هذه الاجتماعات الدفء الى العلاقات الروسية الخليجية التى شهدت فتورا خلال الشهور الماضية بسبب التناقض الكبير في موقف كل منهما من القضية السورية، حيث تدعم دول الخليج الثوار والمعارضة السورية، بينما تقف روسيا في خندق النظام السورى.
وقد اعربت دول الخليج عن استيائها الشديد بعد استخدام روسيا لحق النقض الفيتو بالتضامن مع الصين في مجلس الامن الدولى لمنع صدور قرار دولى يدين المذابح التى يرتكبها نظام بشار الاسد ضد المدنيين السوريين.
وذكرت مصادر خليجية مطلعة ان التعجيل بسقوط نظام بشار الاسد صار مرهونا بوقف الدعم الروسى الصينى الايرانى. ويسعى لافروف الى تقريب وجهات النظر الروسية مع دول الخليج بخصوص مستقبل سوريا بعد الاسد.
وقد حصلت المعارضة السورية على دعم دولى قوى بعد اتفاقها على تشكيل الائتلاف الوطنى الذى حظى باعتراف دول الخليج وامريكا وفرنسا والعديد من دول العالم باعتباره الممثل الشرعى والوحيد للشعب السورى.
ويحضر الاجتماع بالاضافة الى وزير الخارجية السعودي كل من الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله، والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر ان الجلسة الاولى للحوار الاستراتيجى الخليجى الروسى على المستوى الوزارى عقدت في مدينة أبوظبي في نوفمبر الماضى وناقش الاجتماع آليات الحوار الاستراتيجي بين الجانبين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطوير خطة للعمل المشترك بين لتعزيز التعاون بينهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والتعليم والبحث العلمي والبيئة والصحة.