استعرض اجتماع لجنة الحج المركزية برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة أبرز السلبيات في موسم الحج. واشتملت السلبيات على زيادة أعداد الحجاج غير النظاميين وعبورهم نقاط الفرز على الأقدام وافتراشهم الطرق والساحات المؤدية للمشاعر المقدسة والمسجد الحرام وتسببهم في تعطيل تقديم الخدمات المعدة للحجاج النظاميين بالمستوى والكفاءة المطلوبة. وأكد التقرير أن الحجاج غير النظاميين أسهموا في تردي أوضاع النظافة في منطقة المشاعر المقدسة، على الرغم من التحسن النسبي الذي شهدته مقارنة بالأعوام الماضية، كما تسببوا في مزاحمة الحجاج النظاميين بالحصول على الخدمات المعدة لهم في مثل مياه الشرب ودورات المياه في جسر الجمرات والممرات المؤدية، وصولاً إلى تسببهم في الازدحام المروري الشديد وارتداد المركبات خلال النفرة وافتراشهم واختلاطهم بالحافلات أثناء سيرهم. وتناول الاجتماع أيضا أبرز الإيجابيات في موسم الحج 1433ه، ومن بينها: خلو الحج من الأمراض الوبائية والحوادث الكبيرة، توفر عموم الخدمات الأساسية للحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وعدم حدوث انقطاعات أو أعطال في المياه والكهرباء وقلة الشكاوى المسجلة في ذلك. بالإضافة إلى انسيابية آلية استقبال وقدوم الحجاج عبر المنافذ خصوصاً مطار الملك عبد العزيز بجدة، مساهمة مشاريع الأنفاق الجديدة في توزيع كثافة الحجاج على جسر الجمرات ومن ثم تدفقهم للرمي، إصدار التراخيص اللازمة لمباني إسكان الحجاج ومنذ وقت باكر لعدد يفوق على مليوني حاج بعد التأكد من استكمال شروط السلامة والبناء، ارتفاع مستوى تنظيم نقل الحجاج بالحافلات لأداء الصلوات في المسجد الحرام وداخل مكة، سهولة حركة المركبات في نقاط الفرز واختفاء ظاهرة ارتداد الحركة فيها لمسافات طويلة، الاستفادة الجزئية من مشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام لاستيعاب المصلين. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن اجتماع لجنة الحج المركزية يتزامن سنوياً في مثل هذه الفترة بعد نهاية موسم الحج، لمراجعة التقارير والإطلاع على ما تحقق من إيجابيات لتعزيزها وتطويرها، فضلاً عن ما تم رصده من ملاحظات وسلبيات للعمل على معالجتها منذ وقت مبكر بما يضمن عدم تكرارها. مشيراً إلى أن لجنة الحج المركزية ولجنتها التحضيرية ستواصل اجتماعاتها الدورية على مدار العام لمتابعة تنفيذ جميع المشاريع والإجراءات، ولبحث جميع المستجدات لرفع مستوى الأداء، حيث سيتم تشكيل لجان فرعية إدارية وميدانية لمتابعة ما يتم تنفيذه والرفع بالتقارير اللازمة أولاً بأول، لتحقيق التنسيق الكامل في العمل بين الجهات الحكومية، وصولاً إلى تذليل أي عقبات في التنفيذ. وخلص أمير المنطقة حديثه إلى كل جهة معينة بخدمة ضيوف الرحمن، مطالبة بمراجعة خططها وآليات عملها وتحديثها باستمرار، لتحقيق النتائج المرجوة والأهداف المطلوبة، فضلاً عن التنسيق المتواصل مع الجهات الأخرى لتحقيق ذلك.