أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز نجاح موسم الحج لهذا العام، وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز، علي ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام من خلال التسهيلات التي قدموها والفرص التي أتاحوها لأبناء هذا الوطن العظيم ليؤدوا ما وجب عليهم نحو دينهم وبلادهم وحجاج بيت الله الحرام. كما قدم التهنئة، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الإمارة في مني اليوم، لكل حجاج بيت الله الحرام علي إتمامهم هذا الركن من أركان الإسلام وأداء فريضتهم بكل يسر وسهولة. وأكد في المؤتمر الصحافي الذي حضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية أن هناك خططاً للقضاء علي ظاهرة الافتراش والحجاج غير النظاميين، إذ تم البدء في تنفيذ هذه الخطط منذ العام الماضي وكان لها تأثير إيجابي، وفي هذا العام التأثير الإيجابي أكثر، إذ إنه في هذا العام قلّت نسبة الحجاج غير النظاميين عما كانت عليه في العام الماضي بنسبة 20 في المئة وهذا شيء جيد، وقال: 'ستتم مواجهة هذه المشكلة لسنوات عدة مقبلة، وكلنا أمل في أن التنظيمات والتشريعات الجديدة ستحد من المشكلة'. وحول قرار منع المركبات الصغيرة من دخول المشاعر المقدسة وهل ستمنع الحافلات من دخول المشاعر المقدسة بعد تجربة قطار المشاعر، قال: 'لا أعتقد أن الحافلات ستمنع من دخول المشاعر لأن الحافلات ستكون عنصراً أساسياً في النقل لمدة طويلة لا أعلم إلي متي، ولكن إلي أن يكون هناك بديل مقنع عنها'. وقال: 'نحن راضون جداً عن النجاح الذي حققته هذه التنظيمات ومنها منع المركبات الصغيرة'، مضيفاً أنه لا تزال هناك تجاوزات وخروقات، مؤكداً العزم علي تلافيها خلال الأعوام المقبلة، إذ سيكون هناك انضباط أكثر وذلك من خلال أمرين، الأول عن طريق الحملات التوعوية التي نقوم بها في كل عام قبل الحج، والأمر الثاني هو التشدد في تطبيق النظام، مجدداً العزم علي تطبيق النظام بكل حزم وبكل قوة. وحول وجود سلالم كهربائية علي جسر الجمرات أكد أمير منطقة مكةالمكرمة أنه منذ قيام المملكة علي يد المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهذه البلاد حكومة وشعباً تعمل في كل عام علي تطوير وسائل وطرق الخدمة للحجيج في هذه الأراضي المقدسة، وفي كل عام هناك مشاريع جديدة وتطويرية، مؤكداً إصرار المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين علي جعل رحلة الحج الإيمانية رحلة سهلة وميسّرة من خلال الاستفادة من الوسائل العصرية الحديثة وتقديم الخدمات كافة، واستقبال وفود الرحمن بكل تكريم واعتزاز وضيافة. وفي ما يتعلق بتطوير مشاريع المسجد الحرام والمطاف أوضح الفيصل أن هناك خطة ودراسة يتم إجراؤها الآن وسيتم الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة لمخطط شامل لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وسيتم عرضها علي خادم الحرمين الشريفين، وعند إقرارها يبدأ التنفيذ فوراً لهذا المخطط والرؤي والدراسات المقدمة، كما أن هناك دراسات أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف وكذلك لحركة النقل إلي مكةالمكرمة بالنسبة إلي الدخول إلي المسجد الحرام والخروج منه، وللدخول إلي مكةالمكرمة والخروج منها، واستخدام أحدث وسائل النقل لهذه المدينة المقدسة، وقال: 'كما تعلمون إصرار القيادة وعلي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود علي جعل مكةالمكرمة من أجمل المدن في العالم'. وحول التعاون مع الدول الإسلامية في توعية حجاجها، قال: 'إن هناك تنسيقاً كبيراً بين وزارة الحج والوزارات المعنية والمؤسسات المعنية بالحج والحجاج في هذه الدول'، مبدياً تقديره واحترامه لبعض الدول التي قامت بالتوعية والتوجيه لوفودهم قبل وصولهم إلي هذه البلاد، وزاد: 'إن بعض الدول ما زالت لا تقوم بتوعية حجاجها'، راجياً أن يكون هناك اتصال وتنسيق بين جميع الوزارات المعنية. وحول الجدول الزمني لتحويل الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة من الامتداد الأفقي إلي الامتداد الرأسي والعامودي، قال: 'لا أستطيع أن أعطي برنامجاً أو جدولاً زمنياً بذلك، لأن المشروع تحت الدراسة، وعندما ينتهي سيقدم إلي خادم الحرمين الشريفين، وإذا أقره - حفظه الله ورعاه - سيبدأ التنفيذ فوراً ويعلن عن المدة الزمنية'. وكان الحجاج المتعجلون توجهوا إلي بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، فيما تدفق آخرون أمس علي منشأة الجمرات وتمكنوا من الرمي براحة تامة وفي وقت يسير. إلي ذلك، بلغت كميات المياه الواردة عبر الشبكات العامة التي استهلكها ضيوف الرحمن بمنطقة مني أمس 'الخميس' ثاني أيام التشريق 210 آلاف متر مكعب، بما فيها الكميات التي تم استهلاكها في مياه التبريد والمجازر والمياه المبردة المنتشرة في كامل أرجاء منطقة مني وفي الجهات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن. وأعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سلامة حج هذا العام 1431 ه وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية، وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. وقال في بيان صحافي تلاه في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد ظهر أمس بمقر مستشفي مني الطوارئ: 'إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني، المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المميزة لضيوف الرحمن من حجاج وزوار... فقد سخّرت وزارة الصحة كل إمكاناتها التقنية والبشرية للحفاظ علي صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية ملائمة. لذا قامت الوزارة بعدد من الإجراءات والاحترازات للاستعداد لحج هذا العام ومن أهمها: 1 - تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت علي أسس علمية وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج، إضافة إلي تبني منظمة الصحة العالمية هذه الاشتراطات. 2 - الترصد الوبائي المبكر في كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها. 3 - إدخال عدد من برامج نظم المعلومات مثل نظام المتابعة بالكاميرات الإلكترونية عن بعد لجميع المستشفيات بالمشاعر المقدسة. 4 - توفير أَسِرّة إضافية للعناية المركزة والتي جهزت بأعلي تقنية حديثة، كما تم توفير مختبرات عالية الجودة، وإضافة أحدث جهاز لتشخيص الفيروسات والطفيليات والبكتيريا. 5 - تقديم خدمات الغسيل الكلوي في مستشفيات المشاعر المقدسة كافة وأجهزة التنظير التداخلي للجهاز الهضمي. 6 - استقطاب الكوادر الصحية عالية التأهيل من داخل المملكة وخارجها لدعم فرق الوزارة لخدمة الحجاج. 7 - مشاركة مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في خدمة الحجاج هذا العام من خلال خدماتها التخصصية المتقدمة من المستوي الرابع، مثل جراحة وعلاج أمراض القلب المتقدمة والتخصصات الأخري النادرة التي توفّرها هذه المدينة المتخصصة'، وزاد: 'بناء علي ما تم الاطلاع عليه من تقارير لجان الوزارة الصحية ونتائج الاستقصاءات الميدانية ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج وما أوضحته الإحصاءات والتقارير الصحية من سلامة حج هذا العام.. وأن الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة أدت إلي عدم تسجيل تفشٍّ للأمراض الوبائية والمحجرية بين الحجاج ولله الحمد. وعليه يطيب لي أن أعلن قرار اللجنة الصحية بسلامة حج هذا العام 1431ه '2010' وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية'. ونفّذ طيران الدفاع المدني بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام أمس، طلعات جوية عدة، إذ أقلت طائرات الدفاع المدني خلالها 30 مندوباً لوكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية في سماء العاصمة المقدسة والمشاعر. وبيّن قائد طيران الدفاع المدني اللواء محمد بن عيد الحربي أن تخصيص عدد من الطلعات الجوية لمندوبي وسائل الإعلام يأتي في إطار التعاون مع الجهات المعنية كافة المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل مهمة الإعلاميين لأداء مهمتهم في متابعة أعمال الحج، وتقديم صورة موضوعية لما تبذله الدولة لتيسير مناسك الحج، والحفاظ علي أمن وسلامة الحجيج.