وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلي جدة أمس قادماً من عمان.وكان في استقبال الملك لدي وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.كما كان في استقباله الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وبندر بن محمد بن عبدالرحمن والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة والأمير ممدوح بن عبدالعزيز و بندر بن فهد بن سعد والأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك والأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز والامير محمد بن فهد بن خالد والأمير فيصل بن سعد بن محمد آل سعود والأمير خالد بن فهد بن سعد والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة و الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة و الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز نائب رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات و الأمراء و الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين. علي صعيد اخر افتتح الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي امس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المؤتمر الإسلامي العالمي الذي تعقده الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة بمناسبة مرور خمسين سنة علي إنشاء الرابطة بعنوان (رابطة العالم الإسلامي .. الواقع واستشراف المستقبل) وذلك بقصر الضيافة بمكةالمكرمة. وكان في استقبال النائب الثاني لدي وصوله مقر الحفل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي و الأمناء المساعدون للرابطة وعدد من الشخصيان الإسلامية المشاركة في المؤتمر.عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم، ثم ألقي معالي رئيس الشؤون الدينية بتركيا الدكتور علي برداق أوغلو كلمة قال فيها يسرني أن أشارك في فرحة احتفاء رابطة العالم الإسلامي بدخولها إلي الخمسينية الثانية، مجللة بإعجاب المراقبين، الذين أدهشهم تتابع إنجازاتها خلال خمسة عقود أثلجت فيها بعطاءاتها صدور المسلمين علي امتداد العالم الإسلامي وخارجه.وأوضح أن مناشط الرابطة وسعيها في تحقيق غاياتها النبيلة لم تكن قاصرة علي إقليم من أقاليم العالم، بل كانت عالمية بقدر عالمية الإسلام، وحققت بتنوعها (المؤتمرات والندوات والدورات والكتب والإصدارات) رصيداً عالمياً منحها العديد من الشهادات والأوسمة، نذكر منها نيلها شهادة "رسول السلام" التي منحتها الأممالمتحدة عام 1985م، ثم جللها خادم الحرمين الشريفين بوسام تنفيذ مبادرته التاريخية للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، فقامت بأعبائها خير قيام في مؤتمرات مكة ومدريد وجنيف، وهي اليوم مدعوة لاستثمار الأصداء الإيجابية حول العالم للمبادرة بمزيد من المناشط الحوارية التي تغطي قارات العالم وعواصمه الثقافية. وبين الدكتور علي برداق أوغلو أن نجاحات الرابطة تلاحقت في خمسين سنة؛ مثلت فيها المنهج الوسطي المتعالي عن الإفراط والتفريط، ولم تأل جهداً في مشاريعها التي عبرت عن خبرة طويلة في العمل الإسلامي الذي تبوأت فيه مكان الريادة، وعن معرفة وثيقة بالواقع ومستجداته الذي تعيشه، مما مكنها من رسم مستقبل واعد بمشيئة الله. ورأي أن هذا الجهد الكبير لم يكن وليد مصادفة عابرة، بل هو نتاج متوقع لعمل دؤوب قدمه قيادات الرابطة والعاملون فيها بمؤازرة ودعم سخي من المملكة العربية السعودية التي عودتنا منذ انطلاقتها علي يد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ، علي الوقوف خلف كل عمل إسلامي هادف. واعتبر أن رابطة العالم الإسلامي مظهر من مظاهر تطلع الأمة المسلمة إلي وحدتها، وتشوفها إلي سابق حالها، ، وهي أنموذج في تكامل العمل الشعبي مع العمل الرسمي في تحقيق المجتمع الإنساني الرشيد في عالم هو اليوم أحوج ما يكون إلي استعادة التجربة الإسلامية الفريدة التي مكنت المسلمين من قيادة ركب الحضارة الإنسانية زهاء ثمانية قرون. و أشار إلي أن الرابطة بحاجة إلي المزيد من الدعم والتأييد من دول العالم الإسلامي ومنظماته ومؤسساته الإعلامية والثقافية والاجتماعية لكي تستمر في أداء الدور المهم.