منح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، السبت 10 نوفمبر، في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية لموسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل، قلادة بيت لحم الكبرى. وجاء ذلك تقديرا لمكانته الدينية وخدماته الكبيرة على المستوى العالمي. كما تم منحه هذه القلادة عرفانا بدوره بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتعزيز العلاقات الروحية الدينية بين الشعبين الروسي والفلسطيني، ودعواته لتحيق السلام والاستقرار في أرض السلام. وحضر مراسم التقليد، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، ومفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وممثلو هيئة الشئون المسيحية، وعدد من المسئولين من الجانبين الفلسطيني والروسي. وقد وصل بطريرك موسكو وسائر روسيا البطريرك كيريل، صباح السبت إلى مدينة بيت لحم، في زيارة إلى الأرض المقدسة تستمر ستة أيام يقيم خلالها قداسا من أجل السلام في الشرق الأوسط. وفور وصوله إلى بيت لحم، توجه البطريرك كيريل إلى "كنيسة المهد"، التي بنيت في مكان ولادة السيد المسيح، وقد تم إدراجها هذا العام على قائمة موقع التراث العالمي لتكون أول موقع فلسطيني يدرج ضمن هذه القائمة لمنظمة اليونسكو. وأقام بطريرك موسكو وسائر روسيا صلاة خاصة داخل الكنيسة بمشاركة بعض رجال الدين. وبدأ البطريرك كيريل زيارته إلى الأرض المقدسة، الجمعة، حيث زار كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس، وسيزور أيضا بلدة الناصرة، حيث يوجد أكبر تجمع مسيحي عربي داخل إسرائيل، وبحيرة طبريا في الجليل (شمالي إسرائيل). وتعود الزيارة الأولى التي قام بها البطريرك كيريل، الذي تم تنصيبه بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في فبراير عام 2009 خلفا للبطريرك الراحل ألكسي الثاني، إلى القدس، في عام 1969 حيث كانت الكنيسة الروسية حينذاك تستطيع تنظيم ما لا يزيد عن رحلتي حج في العام على أن لا يزيد عدد المشاركين في الرحلة الواحدة عن 12 شخصا. وتعد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية على الإطلاق إذ يبلغ عدد أتباعها 150 مليون شخص.