2012- م 09:07:20 الثلاثاء 06 - نوفمبر وزير الثقافة صابر عرب نادية البنا يعمل قطاع الفنون التشكيلية منذ مارس الماضي على الإعداد للحدث الثقافي والفني الكبير "بينالي النيل الدولي الأول للفن الأفريقي المعاصر" والمُقرر إقامته خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2013. ويُعد "بينالي النيل الدولي الأول للفن الأفريقي المعاصر" انطلاقة فنية جديدة للحركة التشكيلية المصرية تُعزز أواصر التواصل والحوار مع الشعوب الأفريقية في محيط النشاط الثقافي والفني بمد جسور التعاون وتبادل الخبرات بين الفنانين المصريين وأشقائهم من فناني القارة الذين لهم تواجد على الساحة المحلية في بلادهم وعلى الساحتين الأفريقية والدولية. ومنذ مارس الماضي تم فتح قنوات أتصال مع نجوم الفن الأفريقي المعاصر عن طريق أهم بيناليين أفريقيين وهما بينالي "دكار" الدولي بالسنغال، وبينالي "باماكو" للفوتوغرافيا المعاصرة والفيديو بمالي، لدعوة عدد من فناني أفريقيا ومنسقي العروض المتخصصين في الممارسات الفنية الأفريقية. وجاري مخاطبة فنانين آخرين للمشاركة في فعاليات هذا الحدث الأول والذي يعتبره قطاع الفنون التشكيلية مهماً لإعادة إرساء جذور التواصل الثقافي مع كافة أقاليم القارة السمراء وإضافة قوية لخريطة الأنشطة الفنية والثقافية الكبرى، ومن المُقرر أن يتم الإعلان عن الأسماء النهائية المشاركة نهاية شهر ديسمبر2012. ويقول رئيس قطاع الفنون التشكيلية أ.د. صلاح المليجي أنه تحمس تماماً للفكرة وإقامة هذه الفاعلية التي تحتاجها الحركة الثقافية المصرية في التواصل مع القارة التي تمثل العمق الجغرافي والاستراتيجي الأول للدولة المصرية، خاصة في ظل هذا المناخ الإيجابي من التحرك الوطني الواعي حالياً من جانب جميع مؤسسات الدولة في هذا المجال بعد مرحلة عانى منها هذا الدور كثيراً من الإهمال والتهميش لا يليق بريادة مصر ودورها الحضاري ولما لها في قلب أفريقيا من وجود وإسهام تاريخي. ويضيف قوميسير عام البينالي الفنان خالد حافظ أن هذه الدورة ستقام تحت شعار "في الثروات والثورات" وأنه قد وضع تصور عام مبدئي للعرض النهائي يقوم على بناء عدة عروض بمواضيع متقاربة تجمعها فكرة واحدة شديدة المرونة بحيث تُكون كل قاعة عرض معرضاً مستقلاً بذاته يمكن للمتلقي أن يتفاعل معه مع إستنتاجه للفكرة العامة التي تجمع كل القاعات، على أن تشتمل كل قاعة على مشاريع لفنانين مصريين بجوار فنانيين من مختلف أرجاء القارة يُحقق الإحتكاك الفني المستهدف. وكان أول ظهور لفكرة إقامة بينالي دولي أفريقي في فبراير2007 تضمنها مقال بمجلة بورتريه للناقد الفني محمد كمال.