طرح وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي اقتراحا من أربع نقاط بشأن حل سياسي للنزاع السوري. وحث تشي كل الأطراف في سوريا على وقف إطلاق النار وأعمال العنف وبدء فترة انتقال سياسي في أقرب موعد . قدم يانغ الاقتراح خلال محادثاته مع المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي يزور الصين للمرة الأولى منذ حلوله محل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان كوسيط دولي لسوريا في الأول من سبتمبر . ومن أجل تسهيل التسوية السياسية للقضية السورية اقترحت الصين الآتي : أولا، ضرورة قيام الأطراف المعنية في سوريا ببذل كل جهد لوقف القتال وأعمال العنف والتعاون بنشاط مع جهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي، كما يتعين قيام الأطراف المعنية بتنفيذ خطوات فعالة تجاه وقف إطلاق النار، على سبيل المثال منطقة بمنطقة ومرحلة بمرحلة، وتوسيع مناطق وقف إطلاق النار وتحقيق فك الاشتباك وفى النهاية الوصول إلى إنهاء كافة أشكال النزاع المسلح وأعمال العنف . ثانيا ، يتعين على الأطراف المعنية في سوريا تعيين محاورين مفوضين في أسرع وقت حتى يمكن بمساعدة من الإبراهيمي والمجتمع الدولي صياغة خارطة طريق للانتقال السياسي عبر المشاورات، وإقامة جهاز حكم انتقالي بقاعدة عريضة، وتنفيذ الانتقال السياسي من أجل إنهاء الأزمة السورية في أقرب وقت، ولضمان تحقيق انتقال آمن ومستقر وهادئ ويجب الحفاظ على استمرارية وفعالية مؤسسات الحكومة السورية . ثالثا، يتعين على المجتمع الدولي العمل بسرعة ملحة ومسؤولية أكبر للتعاون الكامل مع وساطة الإبراهيمي ودعم جهوده وتحقيق تقدم حقيقي في تنفيذ بيان اجتماع وزراء خارجية جنيف لمجموعة العمل الخاصة بسوريا وخطة عنان المكونة من ست نقاط وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وستكون الجهود الإيجابية للجامعة العربية والدول في المنطقة بحثا عن تسوية سياسية، موضع تقدير. رابعا، ضرورة اتخاذ الأطراف المعنية خطوات ملموسة لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا، وينبغي على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري وضمان إعادة توطين ملائمة للاجئين خارج سوريا ومساعدة ملائمة للمحتاجين من اللاجئين داخل سوريا، وينبغي أن توفر الحكومة السورية والأطراف المختلفة كامل التعاون لعمل الأممالمتحدة والمؤسسات المحايدة ذات الصلة لتقديم المساعدة الإنسانية في كل المناطق المتأثرة بالنزاعات وضمان سلامة أفرادها، وفي نفس الوقت، لا ينبغي تسييس المشكلات الإنسانية وعسكرة المساعدات الإنسانية . وقال يانغ إن الوضع في سوريا يمر بمرحلة حاسمة وهو مهم للمصالح الجوهرية للشعب السوري فضلا عن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأضاف "إن التسوية السياسية هي الحل الوحيد القابل للتطبيق في سوريا " . وأضاف يانغ أن مستقبل سوريا يجب أن يحدده الشعب السوري نفسه كما يجب احترام سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها والحفاظ عليها . ودعا الأطراف المعنية في سوريا إلى النظر بجدية إلى التوافق الذي توصل إليه المجتمع الدولي حول التسوية السلمية للقضية والاستجابة له بإيجابية، وبدء حوار سياسي شامل في أقرب وقت، واتخاذ قرار بشأن النظام السياسي وطريق التنمية للدولة عن طريق مفاوضات ومشاورات متكافئة وواسعة وتتسم بالصبر .