26/01/2012 12:25:18 م وكالات أسفرت المظاهرات التي تجددت بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الاربعاء 25 يناير ولليوم الثاني علي التوالي , عن مقتل 3 أشخاص وجرح 20 وإصابة آخرين من رجال الشرطة وجاءت هذه المظاهرات رفضا لوالي جنوب دارفور الجديد حماد إسماعيل , وللمطالبة بإعادة الوالي السابق عبدالحميد كاشا وأشارت صحيفة "الرأي العام" الصادرة في الخرطوم الخميس 25 يناير , الي أن المظاهرة انطلقت بكثافة من محلية نيالا شمال , وأحرق المتظاهرون مبني المحلية وعربة المعتمد ودار حزب "المؤتمر الوطني" , بجانب نهب الأثاث والممتلكات , وامتدت المظاهرة الي أمانة الحكومة التي رشقها المتظاهرون بالحجارة , ووصلت إلي ساحة المولد الشريف ورفع المتظاهرون صورة كاشا علي البرج وحرقوا صومعة الشرطة مما دفعها لاستخدام الغاز المسيل للدموع , وانضم الطلاب الي المتظاهرين وخرجوا للشارع ووصف حماد اسماعيل والي جنوب دارفور , تطورات الأوضاع في نيالا بالمحدودة والعابرة , وقال إن الأمور تسير بصورة جيدة , وأكد أن حكومته اتخذت الإجراءات اللازمة وتتحسب للاحتمالات كافة من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة المواطنين دون الاعتداء أو إرباك حياة الناس وقرر الوالي تعليق الدراسة بجامعة نيالا ومرحلتي الأساس والثانوي لمدة أسبوع إلي أن تستقر الأوضاع , ونفي ما أشيع عن تقديم استقالته , واعتبر الاستقالة هروبا من المسئولية , وأشار إلي أنه لم يتم حصر القتلي والجرحي , إلا أنه عاد وأعلن عن مقتل طفل , ووصف أعداد الجرحي بأنها بسيطة , وكشف عن اعتقال عدد من المتسببين في الأحداث تجري التحريات معهم , بجانب إلقاء القبض علي أحد المتسببين وعربة مليئة بالحجارة والسلاح الناري من جهتها , حذرت لجنة أمن الولاية في بيان لها بأن كل من يسعي لإشعال نار الفتنة فإن السلطة سيف مشرع وعين لا تنام , وأكدت أنها في سبيل المحافظة علي السلامة العامة فإن السلطات ستلجأ إلي اعمال نصوص قانون الطوارئ وتأخذ المجرمين بجرائمهم وفقا للمسئولية والدستور والقانون ودعت اللجنة المواطنين الي ضرورة مراعاة المصلحة العامة للبلاد والتعامل مع السلطات الرسمية والأهلية التي تنفذ التوجيهات حفاظا علي أرواح الناس وممتلكاتهم