باهتمام بالغ يترقب مسئولو اتحاد الكرة ما ستسفر عنه أحداث مباراة الأهلي، والترجي التونسي، المقرر إقامتها يوم الأحد القادم باستاد برج العرب في ذهاب الدور النهائي لدوري الأبطال الأفريقي. وهى أول مباراة رسمية سيسمح لجماهير الأهلي بحضورها منذ الحادث المؤلم الذي وقع باستاد بورسعيد في فبراير الماضي بالأسبوع السابع عشر للدورى الممتاز، والذي شهد مقتل أكثر من سبعين مشجع أهلاوي. مسئولو الجبلاية يعتبرون مباراة الاهلى والترجى بمثابة الاختبار العملى والرسمى الذى سيتحدد على ضوئه مصير عودة النشاط الكروى المحلى ، فإذا نجحت المباراة ومرت بسلام دون وقوع أية حوادث سيقرر بعدها مباشرة الاتحاد تحديد موعد عودة الدورى الممتاز وإتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك. أما إذا وقعت أحداث شغب سواء بين الجماهير وبعضها أو بين الجماهير والامن ، فلن يفتح الاتحاد ملف عودة النشاط وسيستمر الوضع على ما هو عليه وهو التأجيل لأجل غير مسمى. ويتطلع مسئولو الجبلاية لنجاح المباراة وخروجها لبر الأمان أملاً فى عودة الدوري الممتاز سريعا، خاصة في ظل المعاناة الرهيبة التى يواجهها مسئولو الاتحاد في تنفيذ أي خطة أو قرار ، فجمعيها مرتبط بمصير الدورى ، والامر ليس متعلق فقط بموارد الاتحاد وشئونه المالية ، وإنما مرتبط أيضا بخطط وبرامج إعداد المنتخب الوطني الأول الذي يبدو يقف الاتحاد أمامه عاجزا عن وضع أى تصور أو خطة ولو لمدة عشرة أيام ، لا لنهاية مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 . نفس الحال بالنسبة للجنة البث الفضائي التي يقف مسئولوها وكأنهم تائهون عاجزون عن تنفيذ هدفهم الوحيد وهو تسويق الدوري فضائيا ، فضبابية الرؤية حول مصير الدوري الجديد مازالت تربك مسئولي اللجنة وتعوقهم عن البدء الرسمي في إجراءات عرض الدوري للبيع . ومن المنتظر أن يعقد مجلس إدارة الاتحاد اجتماعا مهما يوم الثلاثاء القادم برئاسة جمال علام ، وذلك لبحث العديد من الموضوعات المهمة ، وعلى رأسها اختيار مدراء الإدارات المهمة بالاتحاد ، وعلى رأسها المدير التنفيذى ، ثم المدير المالى ، وأخير مدير التسويق.