أعلنت شرطة مكةالمكرمة، في بيان لها، حول حادث تغيب سيدة مصرية في مكة، والعثور عليها في استراحة بمنطقة المغمس، أن القضية أحيلت لهيئة التحقيق والادعاء العام، وأن المدعي عليه رهن التحقيقات. وقالت شرطة مكة في بيانها: "يوم الثلاثاء الماضي بلغ مركز شرطة الشرائع في تمام الساعة السادسة مساءً من أحد الإخوة المقيمين (مصري الجنسية) أنه غادر منزله لشراء وجبة الغداء، وعند عودته لم يجد زوجته، وأبلغه أبنائه عن خروجها من المنزل بعد مكالمة جوال وهي تبكي، وحاول الاتصال بها عدة مرات دون أن ترد على الاتصال، ومن ثم أغلقت هاتفها، مضيفاً أن زوجته تعاني من مس الجن". وأضاف البيان: "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من بحث وتحر، وعند الثالثة فجراً من نفس اليوم، أي بعد (9 ساعات)، بلغت غرفة العمليات الأمنية عن وجود استغاثة من داخل إحدى الاستراحات بمنطقة المغمس، وبالانتقال للموقع من قبل كافة الجهات الدوريات الأمنية ومركز الشرطة المختص وعضو هيئة التحقيق والادعاء العام والأدلة الجنائية والبحث الجنائي والدفاع المدني، وبدخول الموقع وجدت امرأة وهي بكامل قواها وبوضعها الطبيعي، وتبين أنها المرأة المتغيبة". وذكر البيان: "بسماع أقوالها قالت أنها كانت بحالة نفسية سيئة واتجهت إلى الحرم الشريف، وخلال وجودها بالحرم وعند الساعة السادسة مساءً، وردها اتصال هاتفي من صاحب المؤسسة الذي يعمل زوجها بها، وطلب مقابلتها لإعطائها أوراقاً تخص زوجها، وعند مقابلتها اتجه بها للاستراحة وأقفل عليها الباب، ولم تتعرض لأي اغتصاب". وبينت شرطة العاصمة المقدسة أنه تم إحضار الشخص المدعى عليه، وبسماع أقواله تبين وجود مشكلة مع زوج المرأة، وأبلغه بأنه سيتخذ ضده إجراءات نظامية لدى الجهات المختصة وسحب منه العهدة المسلمة له ومجموعة مفاتيح لعدد من العمائر والمواقع، والتي من ضمنها الاستراحة، ولم يلتق بالمرأة، وكان خارج مكة، وأن البلاغ كيدي بسبب تلك الخلافات مع الزوج، وقد اتخذت كامل الإجراءات النظامية اللازمة، وأحيلت القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، وأوقف المدعى عليه رهن التحقيق. من جهته أكد السفير المصري لدى السعودية، عفيفي عبدالوهاب، أن القنصلية العامة في جدة تتابع قضية المرأة المصرية التي استدرجها كفيلها ليراودها عن نفسها لحظة بلحظة وقال إن السفير عادل الألفي أوفد بعض مندوبي القنصلية إلى مركز الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء العام للوقوف على حقيقة القضية. وقد أكد القنصل العام المصري في جدة، السفير عادل حسن الألفي، أن التحقيقات الأولية في قضية السيدة المصرية (م.أ.ع) بمكةالمكرمة كشفت عن عدم وجود جريمة اغتصاب لهذه السيدة، وأوضح أن سعودي يعمل معه زوجها محاسب وسائق استدرجها إلى موقع الاستراحة في حي المغمس بمكةالمكرمة بحجة إعطائها أوراق تخص زوجها فذهبت له، وبدأ يراودها عن نفسها في هذه الاستراحة، مشيراً إلى أن أوفد المستشار القانوني للقنصلية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة وتبين أن زوج السيدة المصرية قدم بلاغ إلى مركز الشرطة عن تغيب زوجته في الوقت نفسه تلقى الدفاع المدني طلب استغاثة بشأن هذه السيدة. وقد تم القبض على صاحب الاستراحة الذي يعمل معه زوج السيدة المصرية وتم التحقيق معه وأمرت هيئة التحقيق والادعاء العام بحبسه 5 أيام والإفراج عن المصري وزوجته. وأوضح أن القنصلية العامة في جدة تتابع القضية بهدف الكشف عن ملابسات حادث السيدة المصرية في مكةالمكرمة، وقال القنصل العام المصري في جدة السفير عادل حسن الألفي، أن القنصلية توصلت للمرأة وزوجها الذي يعمل عند صاحب الاستراحة.