احتشد عشرات الالاف في مدينة (كراتشي) الباكستانية، الأحد 14 أكتوبر، للتنديد بالهجوم الذي تعرضت له الطفلة الباكستانية "مالالا يوسف زاي" البالغة من العمر 14 عاما الأسبوع الماضي في حافلة بعد مغادرتها المدرسة بوادي (سوات) في باكستان. وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن التظاهرة نظمها حزب (المتحدة القومي) وهو الحزب السياسي الأكثر نفوذا بكراتشي، حيث رفع مئات الأشخاص صورة لمالالا، ولافتات تشييد بشجاعتها، وتستنكر الهجوم علي الناشطة التي تدافع بشجاعة عن حقوق الطفل وخاصة تعليم الفتيات في باكستان، والتي حصلت أيضا على جائزة السلام الوطني الأولى من قبل الحكومة الباكستانية في ديسمبر من العام الماضي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب عن غضبه الشديد إزاء الهجوم على الطفلة الباكستانية "مالالا يوسف زاي"، كما أدانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا الاعتداء الذي تعرضت له الطفلة الباكستانية. تجدر الإشارة إلي أن عناصر من حركة طالبان في باكستان قد أطلقت النار علي الطفلة مالالا يوسف بسبب انتقادها المستمر لتلك الحركة وأعمالها الوحشية في البلاد عبر مدونتها الخاصة على الانترنت، ونجت ملالا من الموت بأعجوبة بعد أن أصيبت برصاص حي في الرأس والرقبة ..وقال الأطباء أن ملالا تجاوزت الآن مرحلة الخطر، إلا أن طبيبا في مستشفى بيشاور أكد أن حالتها لا تزال "حرجة". تجدر الإشارة إلى أن ملالا يوسف زاي اكتسبت شهرتها العالمية منذ عام 2009 بعد أن نددت في مدونة على الموقع الاليكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" بممارسات حركة طالبان وما ترتكبه من أعمال عنف وحرق لمدارس الفتيات وقتل معارضيهم في وادي سوات والمناطق المجاورة منذ عام 2007. وقامت الحكومة الباكستانية بتكريمها العام الماضي بمنحها أول جائزة للسلام الوطني، كما رشحتها مؤسسة كيدز رايتس الهولندية لجائزة السلام العالمي للأطفال.