أعرب الروائي المصري الكبير جمال الغيطاني عن سعادته بفوز الكاتب الصيني مو يان بجائزة نوبل للأدب للعام 2012. وقال الغيطاني، في تصريح صحفي الخميس 11 أكتوبر، إنه التقى بالكاتب الصيني مو يان في بكين عام 2008 وتحدث معه مطولا حول الفروق الجوهرية بين الحضارتين المصرية والصينية ، وحول تعبير الأدب عن قضية الزمن ، وكذلك عن أهمية ترجمة الفكر الصيني القديم ، ومن ثم الأدب الصيني الحديث إلى اللغة العربية عن اللغة الصينية مباشرة. وأضاف أنه لم يفاجأ بفوز مو يان بجائزة نوبل ، مشيرا إلى أنه يعد أهم الروائيين الصينيين ولا يقل قيمة عن الأديب الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز الفائز بجائزة نوبل عام 1982. وأوضح الغيطاني أنه شجع الدكتور محسن فرجاني الأستاذ بكلية الألسن بجامعة عين شمس على ترجمة عدد من الكتب الأساسية في الفكر الصيني إلى العربية عن الصينية مباشرة ، وصدرت بالقاهرة ضمن "المشروع القومي للترجمة". جدير بالذكر أن أستاذا آخر في الكلية نفسها هو الدكتور حسنين فهمي تولى ترجمة رواية واحدة للكاتب الصيني مو يان إلى العربية ، وينتظر أن تصدر قريبا عن المركز القومي للترجمة تحت عنوان (الذرى الرفيعة الحمراء). وتوقع الغيطاني أن يفوز كاتب عربي بجائزة نوبل في الأدب في غضون السنوات الخمس المقبلة ، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا العربي هو الشاعر السوري أدونيس المرشح منذ سنوات عديدة لنيل هذا الشرف. ومن جانبه .. قال الدكتور محسن فرجاني إنه التقى الشهر الماضي بالكاتب الصيني مو يان على هامش مؤتمر عن الخبراء الأجانب في ترجمة الأدب الصيني إلى اللغة العربية. وأضاف فرجاني أن مو يان حدثه خلال هذا اللقاء عن أهمية ترجمة العمال الأدبية الصينية إلى اللغة العربية انطلاقا من حرص الصين على الانفتاح على العرب ثقافيا بعد أن انفتحت عليهم اقتصاديا..متوقعا أن تزدهر ترجمة الأدب الصيني إلى العربية بعد فوز مو يان بهذه الجائزة. وكانت الأكاديمية السويدية في ستوكهولم قد أعلنت في وقت سابق اليوم فوز الكاتب الصيني مو يان بجائزة نوبل في الأدب لعام 2012 لمزجه القصص الشعبي والتاريخ والمعاصرة بواقعية تتسم بالهلوسة.