والدة شهيد طنطا: فارقني قبل أن أراه عريسا في الكوشة

اجمع أهالي الشهيد المجند زياد نور الدين، على دماسة خلقه ورجاحة تفكيره وحبه لكل أهالي القرية.
كما عبروا عن حزنهم الشديد على فراق نجلهم الأكبر للأسرة، مؤكدين:"إننا نطالب الحكومة بمحاسبة المتورطين في انتهاك حرمات ودماء أبناء الدولة".
وعاش والد الشهيد لحظات أليمة تعالى فيها صوت بكائه وعويله وصرخاته بقوله "ابني ضاع مني ما فيش حد يقدر يعوضني عنه ..حسبي الله ونعم الوكيل " مؤكدا أن نجله الفقيد اختطف هو وزملائه غدرا دون وجه حق مطالبا الجهات التنفيذية بالدولة بالكشف عن السبب الحقيقي لمقتل نجله.
وأكدت والدة الشهيد الراحل التي انهمرت في البكاء والعويل عقب تشييع جثمان نجلها بالمسجد الكبير بالقرية "لن يعوضني أحد عن فلذة كبدي وروح عمري الذي فارقني قبل أن أراه عريسا في الكوشة مع عروسته ".
ووصف أحمد عبد المولي ابن عم الشهيد أنه كان يتصف بالهدوء وحسن التفكير وانه افتقده بشده كونه يعد خير رفيق له في حياته لما له من دور ملموس ومواقف متعددة فعلها معه خلال فتره عمره التي امتدت على نحو أكثر من 20 عاما.
وأضاف عم الشهيد أن فقدان نجل شقيقه يعد كارثة حقيقية تعيشها القرية حزنا على فراقه في الحادث الأليم الذي تسبب في دموع وبكاء جميع منازل القرية التي خرجت بأكملها مرددة هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله " تأكيدا على مكانته بين خيرة شباب القرية التي دمعت قلوبها ومزقت جوارحها ألما على بعده عنها.
يذكر أن الشهيد المجند زياد نور الدين، هو أحد الضحايا الخمسة من محافظة الغربية الذين لقوا مصرعهم في حادث انقلاب الحافلة التي استقلها العشرات من مجندي الشرطة على حدود سيناء.