ذكرت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر 9 أكتوبر أن هناك مخطط يسعى لتوريط لبنان في الحرب السورية. وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "عودة إلى مخطط تفجير لبنان بنار الحرب في سوريا" أن العدو الإسرائيلي يتربص بلبنان، ويكيد له، ولا يوفر فرصة إلا ويستغلها لإرباك الساحة اللبنانية ودس الدسائس فيها، وها هي مناوراته العسكرية المتتالية لا تحاكي إلا هدف العدوان على لبنان وإسقاطه وضرب مقاومته وكل عناصر قوته، غير أن الخطر الأكبر، يكمن في دفع هذا البلد إلى المجهول، وكلمة السر لهذا المجهول هي الفتنة العمياء. وأشارت الصحيفة أن ما يقلق اللبنانيين أن المشهد اللبناني يتحرك في الآونة الأخيرة وكأن يداً خفية تقرع جرس الفتنة فيه، وتلقي بين أبنائه صواعق تحت عناوين ومسميات مختلفة، تهدد مناعته الوطنية وتستثير الغرائز المذهبية والطائفية وتشحن العصبيات، وتفقده لحظة الأمان والاستقرار التي لا تفسير حقيقياً لها في ظل كل النيران المشتعلة في المنطقة. كما أشارت أن ما يقلق اللبنانيين، سلسلة الوقائع التي تتالت في الآونة الأخيرة، وأظهرت لبنان في موقع المستهدف بطريقة ممنهجة لاستدراجه إلى الفتنة والاقتتال المذهبي، والشواهد لا تعد ولا تحصى، بدءً بالاعتصامات التي اتخذت طابعا فولكلوريا، والعزف اليومي على الوتر المذهبي، وصولا إلى خطف الزوار اللبنانيين وما أحاط الأمر من قطع طرق وخطف رهائن والتباسات لم تنجل بعد، وصولا إلى ما سمي ب"الوثائق" التي بثتها بعض الفضائيات العربية قبل أيام، والتي تصوّب على فريق لبناني معين. وأضافت الصحيفة أن الخطير في الأمر ليس في مضمون تلك "الوثائق" بقدر ما أنها أوجدت بسحر ساحر، تناغما كليا معها من قبل فريق من اللبنانيين، سارع وبشكل منظم إلى نسج الروايات وتفصيل الاتهامات وإلباس قميص الاغتيالات وكل الموبقات التي حصلت منذ سنوات إلى فريق لبناني.