اعتبرت مجلة "فورين بوليسي"الأمريكية أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران لم ولن تؤتي ثمارها كما هو متوقع. وأضافت الصحيفة أن ذلك بالرغم من التصريحات التي لا تزال تشير إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران لعبت دورا هاما في منع طهران من امتلاك سلاح نووي. وأشارت المجلة الأمريكية، في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني الأحد 7 أكتوبر، إلى أن هذه العقوبات كانت ولا تزال، بسبب طريقة صياغتها-العائق أمام حل الأزمة النووية الإيرانية، مشيرة إلى أن هذه العقوبات ومع تسببها في الهبوط القياسي الحاد الذي شهده الريال الإيراني مؤخرا، تسببت أيضا في تحول غضب الإيرانيين المتصاعد والمنصب على سياسة النظام الإيراني، إلى الولاياتالمتحدة. ولفتت المجلة إلى أن النظام الإيراني لم يقم بتقديم أية تنازلات بشأن البرنامج النووي، نظرا لأن هذه العقوبات صيغة "ظاهريا" للتأثير على البرنامج النووي، ومع ذلك فشلت موضوعيا في أن تؤتي ثمارها، وذلك بسبب النص التشريعي للعقوبات الذي يتجاوز برنامج إيران النووي،حيث في الواقع، يعمل كعائق أمام إيران للتعاون مع الولاياتالمتحدة. وأوضحت المجلة أن العقوبات لا يمكن أن يتم رفعها إلا من خلال تصديق الرئيس الأمريكي على أن الحكومة الإيرانية أولا أطلقت سراح جميع السجناء والمعتقلين السياسيين،ثانيا منعت ممارسات العنف وسوء معاملة المواطنين الإيرانيين المشتركين في أية نشاطات سياسية سلمية ثالثا إجراء تحقيق يتسم بالشفافية والنزاهة في عمليات القتل والاعتداء على النشطاء السياسيين السلميين في إيران ومحاكمة المسؤولين عن ذلك، ورابعا:أن تحرز تقدما نحو إنشاء هيئة قضائية مستقلة. ونوهت المجلة بأنه برغم أن هذه الأهداف سامية في جوهرها،إلا أنها تسهم في تعقيد المفاوضات النووية عن طريق تهيئة ظروف وأجواء لا علاقة لها بهذه الأزمة، مشيرة إلى أن هذه الشروط أيضا لا يمكن أن تلبيها عدة دولة عربية "حلفاء واشنطن" والتي تستخدم أساليب القمع للقضاء على الاحتجاجات السياسية التي تشهدها،في إشارة إلى أن بعض من هذه الدول لم يقع عليها أي عقوبات حتى الآن من قبل واشنطن. Chat conversation end