جددت إيران تحديها للضغوط والعقوبات الدولية مؤكدة أنها لن تغير نهجها النووي. وقالت الولاياتالمتحدة إنه لا يزال هناك متسع من الوقت للمساعي الدبلوماسية لمنع إيران من برنامجها النووي. وقال آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى في إيران الأربعاء إن المسار النووي لبلاده لن يتغير بسبب العقوبات الدولية أو الاغتيالات أو أي وسائل ضغط أخرى. وقال "بعون الله وبدون اكتراث بالدعاية فإن المسار النووي الإيراني سيستمر بإصرار وجدية." وأضاف "الضغوط والعقوبات والاغتيالات لن تؤتي ثمارها. لا يمكن لأي عقبة أن توقف العمل النووي الإيراني." وكان عدد من علماء إيران النوويين قد اغتيلوا خلال العامين الماضيين في داخل إيران. واتهمت طهران أجهزة الاستخبارات الصهيونية والبريطانية بالضلوع في هذه الاغتيالات. وجاءت تصريحات خامنئي، التي بثها التليفزيون الإيراني الرسمي ، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية انهيار المحادثات مع إيران والتي كانت تهدف إلى إقناعها بتبديد الشكوك في أنها تسعى سرا لامتلاك قدرات لصنع أسلحة نووية. وتنفي طهران هذا وتقول أن برنامجها النووي منصب على الأغراض السلمية. من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما أبلغ زعماء الكيان الصهيوني في مطلع الأسبوع إن الوقت مازال متاحا أمام المساعي الدبلوماسية الرامية إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وتتحدث تقارير من حين لآخر عن استعدادات إسرائيلية لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء إن مستشار الأمن القومي الأمريكي توم دونيلون أبلغ الزعماء الصهيونيين إن واشنطن تشاركهم قلقهم من البرنامج النووي الإيراني لكنه شدد على ضرورة السماح للعقوبات بأن تؤتي تأثيرها. وقال كارني للصحفيين معلقا على زيارة دونيلون للكيان الصهيوني في بداية الأسبوع ورأي البيت الأبيض في طموحات إيران النووية: "نحن نتفهم قطعا تزايد المخاوف لدى الكيان الصهيوني بالنظر إلى موقعه الجغرافي والظروف الأخرى التي تهم الكيان الصهيوني في هذا الشأن." وأضاف "نحن نعتقد انه يوجد وقت كاف ومجال لمحاولة علاج هذا الأمر بشكل سلمي." وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي ويهدف إلى توليد الطاقة وأنها لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية.