قال اية الله العظمى حسين على منتظري أكبر رجل دين ايراني معارض في كلمة انه يتعين على الحكومة الايرانية أن تجري محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة لتجنب عمل عسكري محتمل ضد الجمهورية الاسلامية. وكان منتظري أحد مهندسي الثورة الايرانية من بين زعماء ايرانيين ايدوا عملية احتلال السفارة الامريكية التي استمرت 444 يوما في أعقاب قيام الثورة في عام 1979 عندما تم احتجاز 52 أمريكيا داخل السفارة. ودفع ذلك الولاياتالمتحدة الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران والتي يقول منتظري أنها يجب أن تستأنف الآن. وذكر منتظري في كلمة وجهها الي طلبة مؤيدين للاصلاح ان "الخلاف النووي يجب أن يحل من خلال محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة لتفادي الحرب. الحديث بشأن عمل عسكري محتمل يجب أن يؤخذ على محمل الجد." وانتقاد سياسة ايران النووية امرغير مألوف وحساس لانها تعتبر مسألة أمن وطني. واثارت التصريحات الغاضبة المتبادلة بين واشنطنوطهران توقعات بشأن هجوم عسكري أمريكي محتمل ضد ايران بسبب رفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة التي يقول الغرب أنها غطاء لبناء قنابل نووية. وتصر طهران على أن نشاطها النووي سلمي. كما رفض مسؤولون ايرانيون التهديد بعمل عسكري أمريكي ووصفه الرئيس محمود أحمدي نجاد بأنه "حلم" الولاياتالمتحدة. وتقول ايران أنها مستعدة تماما للدفاع عن نفسها محذرة واشنطن من "مستنقع أعمق من المستنقع العراقي". واشار منتظري الى أن السلطات الايرانية تخطئ اذا اعتقدت أن "هجوما على ايران سيحشد الايرانيين خلف قيادتهم مثلما حدث خلال الحرب العراقية الايرانية عام 980- 1988". ويملك الزعيم الايراني اية الله على خامنئي القول الفصل في كل القضايا بما في ذلك المسألة النووية. وأضاف منتظري الذي وضع تحت الاقامة الجبرية في منزله بمدينة قم المقدسة بين عامي 1998 و2003 "الناس تغيرت. هم ليسوا مستعدين للتضحية بأرواحهم مثلما فعلوا خلال الحرب العراقية". وحذر أكبر حزب اصلاحي ايراني الشهر الماضي أيضا من أزمة متصاعدة مع المجتمع الدولي داعيا الى مراجعة لسياسة ايران النووية. وكان زعيم الثورة الايرانية الراحل اية الله روح الله الخميني قد أشاد بمنتظري ووصفه بانه "ثمرة حياتي" واعتبره خليفة له. وفقد منتظري حظوته في عام 1988 عندما انتقد حكام ايران. وانتقد منتظري المؤسسة الدينية الايرانية متهما اياها بالقمع وقال ان العقوبات القاسية التي عاقب بها القضاء السجناء السياسيين "غيرشرعية وغير اسلامية". وقال منتظري الذي شارك في وضع الدستور الايراني "انها ضد الدستور". وهاجم طلبة مؤيدون للاصلاح وأكاديميون أحمدي نجاد الذي وصل الى السلطة بعد فوزه فى الانتخابات في عام 2005 بسبب قمعه للمعارضين غير أن الرئيس وحكومته يصران على تأييدهما لحرية الرأي وقبول المعارضة البناءة. ويشير طلبة ونشطاء الى أن بعض من انتقدوا أحمدي نجاد وحكومته تم اعتقالهم أو وضعوا على قوائم سوداء لمنعهم من مواصلة الدراسة بالجامعة.