بدأت بالدوحة، الخميس 4 أكتوبر، أعمال الاجتماع الثاني للمنظمات الإنسانية بشأن الوضع الإنساني لمسلمي ميانمار الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية بمشاركة حوالي 30 منظمة محلية وإقليمية ودولية. ويبحث الإجتماع، وهو الثاني من نوعه بعد اجتماع كوالالمبور الذي عقد في أغسطس الماضي، خطة إستراتيجية للتدخل الإنساني في ولاية راخين بميانمار إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التنسيق بين المنظمات المهتمة بموضوع مسلمي الروهينجا واتخاذ خطوات عملية في هذا السياق واستعراض تقارير منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الإنسانية الأخرى عن الوضع هناك. وقال الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يوسف أحمد الكواري إن هذا الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا يأتي من منطلق إدراك الجمعية لأهمية تنسيق جهود المنظمات الخيرية والإنسانية للدول الإسلامية وتعزيز التعاون المشترك في ما بينها وخصوصا في المجال الإغاثي والمساهمة في دعم ومتابعة أي جهد مبارك من شأنه إيصال المساعدات للمسلمين الروهنجيين في ميانمار والتخفيف من معاناتهم الإنسانية المتفاقمة. إلى ذلك اعتبر السفير عطا المنان بخيت الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية موضوع مسلمي ميانمار من أعقد القضايا الإنسانية كما أنه يشكل مصدر قلق للعالم عامة والإسلامي خاصة منذ منتصف القرن الماضي، لافتا إلى تزايد الاهتمام به منذ شهر يونيو الماضي بعد اندلاع شرارة المواجهات الدامية في ولاية راخين "التي تعرضت فيها حقوق الإنسان لانتهاكات فاضحة".