ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الخميس4 أكتوبر أن ظلت الوثائق السرية ذات المعلومات الحساسة غير مؤمنة ملقاة تحت حطام مبنى القنصلية الأمريكية في بنغازي. ولفتت الصحيفة الأمريكية، في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى أن هذه الوثائق التي تتضمن تفاصيل جهود جمع الأسلحة، وبروتوكولات الإجلاء في حالات الطوارئ وخط سير جولة السفير كريستوفر ستيفنز الداخلية الكامل، إضافة إلى سجلات الموظفين الليبيين الذين تم التعاقد معهم لتأمين البعثة الأمريكية كانت من بين الوثائق المتناثرة في أنحاء طوابق المبنى المنهوب، مشيرة إلى اختفاء بعض من هذه الوثائق. وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر يعد بمثابة أزمة حقيقة ويزيد تعقيد الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرد على ما أصبح سريعا بمثابة قضية سياسة خارجية رئيسية قبل أسابيع من بدء انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الجمهوري اتهم أوباما بتركه البعثة الدبلوماسية الأمريكية في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر وفي دولة ذات أغلبية مسلمة بدون حماية كافية، كما شككوا في مدى قدرة الاستعدادات الأمنية قبل الهجمات على السفارات في مصر واليمن وتونس والسودان، فضلا عن ضغط النقاد الأمريكيين للحصول على تفسير بشأن بطء وتيرة التحقيق الذي أعقب الهجوم الذي وقع في مدينة بنغازي الليبية.