اللقطات المصورة التى تناقلتها وكالات الأنباء والفضائيات الأجنبية قبل العربية عن حادث سيدنى بأستراليا والتى أظهرت بوضوح وجلاء شجاعة الشاب المسلم أحمد الأحمد وأكدت فى الوقت نفسه أن معاداة السامية مجرد أكذوبة تتشدق بها دولة إسرائيل وحكومتها العنصرية.. فهذا الشاب المسلم غامر بحياته وهاجم بجسده على أحد المهاجمين وانتزع منه سلاحه قبل أن ينطلق الرصاص من فوهته لإسقاط المزيد من الضحايا اليهود الذين تجمعوا أثناء الاحتفال بعيد «الحانوكاه» اليهودى.. وكما يتردد فى الأمثال «وشهد شاهد من أهلها» فقد وصفته الصحف العبرية بأنه الملاك الهابط من السماء، فلولاه لتحولت الجريمة إلى مجزرة ووقع المزيد من الأرواح.. هذه اللقطات لا وجه للمقارنة بينها وبين المشاهد الدامية التى تتناقلها الفضائيات ووسائل الإعلام من مختلف الجنسيات فى العالم عن المذابح التى يرتكبها المحتل الصهيونى فى غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان وسوريا حيث يتساقط المئات من الضحايا الأبرياء بدم بارد دون أن يحرك العالم ساكنا باستثناء بيانات الشجب والإدانة.. وهذا ما حدث ويحدث مع كل جرائم العدو الصهيونى التى تحمل معنى الإبادة بكل أشكالها وصورها ولا تفرق بين مقاوم أو مدنى حتى الأطفال الأبرياء لم يسلموا من القتل وأقرب مثال الطفلة هند رجب التى لم تشفع استغاثتها فى إنقاذها من رصاصات الغدر التى أطلقها جنود إسرائيل لتنضم إلى كوكبة الشهداء!! ناهيك عن شهداء الكلمة من الصحفيين الذين كان سلاحهم خوذة وسترة عليها كلمة صحافة.. إذن المقارنة غير واردة بين حادث سيدنى ومجزرة غزة وبعد ذلك يتباكى العدو الصهيونى بأن هناك معاداة للسامية بينما هو معاد للإنسانية بكل صورها وتجرد تمامًا من كل معانيها.. خلاصة القول كيف يطالبون بالسلام والتطبيع بينما هم يحرقون أغصان الزيتون!!