يدعم نظرية المؤامرة، ما أشار إليه أحد المدونين من وجود أدلة على تلاعب إسرائيل بالأحداث شجاعة أحمد الأحمد وإنسانيته فضحت أكاذيب الدعاية الصهيونية وادعاءات معاداة السامية التى نشرتها آلة الإعلام الإسرائيلى وأخواتها، فى أعقاب حادث الاعتداء فى شاطئ بوندى الاسترالى على مرتاديه، أثناء الاحتفال بعيد الحانوكاه اليهودي. هذا الشاب المسلم الأربعينى هو الذى أحبط المجزرة المتوقعة، وواجه وحده المعتدين، وحال دون استكمال جريمتهم، ودون ازدياد عدد الضحايا الذين كان معظمهم من اليهود. تحول أحمد الأحمد إلى أيقونة، وصفته بعض الصحف العبرية بأنه الملاك الهابط من السماء. لكن «المفرمة» الصهيونية تتهم استراليين اثنين مسلمين بارتكاب مجزرة الشاطئ الاسترالي، بدعوى الانتقام من الاعتداءات الإسرائيلية على الشخصيات القيادية الإيرانية، وتزعم انتماءهما لتنظيم داعش. وسرعان ما انطلقت بكائيات المعاداة للسامية، ولم يلتفت هؤلاء إلى كون المنقذ مسلماً بدوره، وأعزل، قادته شريعته لمنع جريمة ومواجهة مرتكبيها. الأحمد بنقاء سريرته التى حباه بها دينه الإسلامي، لم يكن الوحيد الذى ينفى الدعاية الصهيونية، بل إن شاهدًا من أهلها هو الذى يشهد، إذ لم يصدق عدد من المنصات الإسرائيلية الدعاية الصهيونية، وقدمت سردية مقابلة تتهم فيها إسرائيل بافتعال هذه المجزرة، ولا تستبعد أن تكون هذه الحادثة مدبرة بالكامل. فقد نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعى على ريديت وإكس (تويتر سابقًا)، والتى يتمتع العديد منها بمتابعة كبيرة، نظرية مفادها أن إسرائيل كانت وراء الهجوم فى ضاحية سيدني، بما فى ذلك مزاعم بأن الموساد نظم الهجوم كمناورة جيوسياسية، وأن الضحايا كانوا ممثلين فى أزمة. وأضافت تلك المنصات أن الموساد دبر عمليات إطلاق النار لكسب تعاطف المجتمع الدولى وسط مشاكل الدبلوماسية العامة، أو من أجل حشد المؤيدين لاستمرار الصراع مع إيران. وأشار مستخدمو إكس وريديت إلى التحقيقات فى تورط إيران، فى أعقاب تورط الجمهورية الإسلامية فى حوادث أخرى فى أستراليا ، كدليل على محاولة حشد موافقة على الحرب ضد إيران. واستشهد بعض المعلقين بخبرة المهاجمين فى استخدام الأسلحة النارية، التى تثبت أنهم فى الواقع جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلى أُمروا بتنفيذ العملية. بينما قال آخرون إن أحد الإرهابيين المزعومين كان جندياً فى جيش الاحتلال الإسرائيلي، يعانى من مشاكل نفسية نتيجة خدمته فى غزة. «والمقصود هنا هو نافيد أكرم أحد المتهمين بارتكاب جريمة سيدني، والذى يقال إنه جندى فى جيش الاحتلال الإسرائيلى خدم فى غزة وعاد إلى أستراليا». مما يدعم نظرية المؤامرة، ما أشار إليه أحد المدونين من وجود أدلة على تلاعب إسرائيل بالأحداث، ومنها تواجد ممثلين مزروعين يتظاهرون بأنهم ضحايا للعنف، مثل أوستروفسكى رئيس مجلس الشئون الأسترالية/الإسرائيلية واليهودية فى سيدني، والذى أصيب فى الهجوم، مؤكدًا أنه كان «ممثلاً فى أزمة، وأن وجود أوستروفسكى وإصابته فى الحدث اليهودى الجماعى من شأنه أن يبدد «أى شكوك حول الشبكات الصهيونية وحوادث إطلاق النار المدبرة من قبل المخابرات». وأضاف المدون: «سيتم استخدام هذا المسرح لتبرير تصعيد سياسة «الأمن»: قوانين جديدة بشأن حرية التعبير ومعاداة السامية، ومزيد من التمويل لإسرائيل، ومزيد من الأموال التى يتم تحويلها إلى جماعات خاصة مؤيدة لإسرائيل تحت شعار «سلامة المجتمع»، كما جاء فى الحساب الذى نشر صوراً توضح مؤهلات أوستروفسكى كناشط مؤيد لإسرائيل. أكثر من ذلك استدل المدونون على صدق نظريتهم بمعلومتين مهمتين؛ الأولى: كانت تحذيرات الصحفية المحافظة لورا لومر بشأن هجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر، تشير إلى وقوع حادث إرهابى مماثل فى الأسبوع الثانى من ديسمبر، وقد حدث. أما الثانية فهى أن حساب «إسرائيل المكشوفة» على وسائل التواصل الاجتماعي، المناهض لإسرائيل، أكد على موقع «إكس» أن بيانات «جوجل تريندز» أظهرت أن اسم مطلق النار قد تم البحث عنه على المنصة قبل الحادث.